عاودت قضية المحامي محمد عبو إثارة جدل بين تونس وكل من واشنطن وباريس لمناسبة بدئه العام الثالث في السجن في إطار ملاحقته من أجل مقال اعتُبر قذفاً كان بثه على شبكة الإنترنت قبيل قمة مجتمع المعلومات التي استضافتها تونس في خريف العام 2005. وردت وزارة الخارجية التونسية، أمس، على بيان كانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرته مطلع الشهر الجاري مُطالبة بالإفراج عن عبو ومُعتبرة إياه سجين رأي. وأكدت الخارجية التونسية أنه سجين عادي لوحق «بعد اتهامه بالاعتداء بالعنف على إحدى زميلاته»، وحضت الخارجية الأميركية على التحري قبل إصدار بيانات من هذا النوع. وفي سياق متصل، اعتبر مصدر رسمي تونسي في تصريحات إلى وسائل الإعلام التظاهرة التي نفذها أعضاء من جمعية «مراسلون بلا حدود» في باريس الأسبوع الماضي أمام مكتب السياحة التونسي لطلب الإفراج عن عبو «عملاً إجرامياً يدخل تحت طائلة القانون ويستهدف السياحة التونسية التي يضايق نجاحها بعض الأوساط». واتهم المصدر الأمين العام لجمعية «مراسلون بلا حدود» الفرنسي روبير مينار بكونه «يستثمر قضية حرية الصحافة في تونس لاستخدامها وسيلة للإضرار بالاقتصاد التونسي». وثبّتت محكمة الاستئناف في العاصمة تونس السبت قرار محكمة الجنايات القاضي بسجن بلقاسم نوار، عم منفذ عملية تفجير الكنيس اليهودي في جربة، عشرين عاماً. وقتل نزار نوار 21 شخصاً معظمهم سياح أجانب في هجوم شنه بشاحنة صهريج ضد كنيس جربة الحياة - 06/03/07//