* أكدت مصادر قضائية أن محكمة الإستئناف في العاصمة التونسية ستعاود النظر في قضية بلقاسم نوار المشتبه بضلوعه في تفجير الكنيس اليهودي «الغريبة» في جزيرة جربة (جنوبتونس) منتصف الشهر المقبل. وكان نزار نوار نجل شقيق بلقاسم العائد من كندا، قاد شاحنة صهريج وصدم بها الكنيس في نيسان (أبريل) 2002، ما أدى إلى احتراقه في الهجوم الذي قُتل فيه أيضا 21 شخصاً، بينهم 14 سائحاً ألمانياً وفرنسيان. وكانت محكمة الدرجة الأولى قضت في حزيران (يونيو) الماضي بسجن بلقاسم نوار عشرين عاماً، بعدما دانته ب «المشاركة في القتل العمد» و «الإنضمام إلى عصابة أشرار»، في إشارة إلى تنظيم «القاعدة» الذي تبنى العملية و «المساهمة في صنع مواد متفجرة من دون الحصول على ترخيص قانوني». وقبل القضاء استئناف قرار محكمة الدرجة الأولى استجابة لطلب هيئة الدفاع عن نوار الذي سمحت السلطات التونسية لقضاة ألمان وفرنسيين بالمشاركة في التحقيق معه، وفي مقدمهم المكلف ملف الإرهاب جان لوي بريغيير. ويُذكر أن عملية التفجير أدت إلى انهيار إقبال السياح الألمان على تونس بعدما كانت أعدادهم تتجاوز المليون سنوياً.