دعت الشيخة موزة بنت ناصر المسند قرينة امير قطر لدى افتتاحها مؤتمر "تحديات محو الامية في المنطقة العربية" مساء الاثنين الى التضامن مع الجهاز التربوي العراقي. وقالت الشيخة موزة "اننا جميعا في هذا الكون عربا و غيرهم معنيون تماما بالتضامن مع الطلبة والجامعيين والفاعلين التربويين في العراق باعتبارهم عمقا استراتيجيا للعقل العربي والانساني". ودعت الشيخة موزة التي تشغل ايضا منصب رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الى "الاجتهاد لايجاد اليات لتفعيل هذا التضامن (...) باعتبارها الساهرة على الضمير التربوي العالمي". وذكرت الشيخة موزة بان "المنظومة التربوية العراقية كانت نموذجا يحتذى به في كيفية محاربة الامية". ويندرج المؤتمر الذي حضر افتتاحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في اطار مؤتمرات اليونيسكو الاقليمية لمحو الامية في العالم ويستمر حتي 14 آذار/مارس الجاري. وقالت الشيخة موزة ان "اجتثاث الامية مطلب لا يقل اهمية عن مقاومة الاحتباس الحراري وتطويق داء فقدان المناعة" المكتسب (ايدز). من جهته قال كويشيرو ماتسورا المدير العام لليونيسكو ان "بلدان المنطقة العربية احرزت تقدما كبيرا علي طريق خفض مستويات الأمية خلال العقود الماضية ولكن لا يزال عليها ان تبذل الكثير من الجهود في هذا السبيل". واضاف ان "معرفة القراءة والكتابة حق من حقوق الانسان وعامل اساسي لتمكين الافراد واداة لبناء مجتمعات يسودها الاستقرار والرخاء". كما تم في جلسة الافتتاح بث رسالة مسجلة بالفيديو لقرينة الرئيس الاميركي لورا بوش قالت فيها ان "التعليم خاصة بالنسبة للبنات والنساء يحسن صحة جميع افراد الأسرة ونعلم ان المستويات الأعلى لمعرفة القراءة والكتابة لها علاقة مع المعدلات الادنى لفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز)". ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء التربية والتعليم في الدول العربية ومتخصصون في مجال مكافحة الامية. ويناقش المؤتمر ستة محاور اهمها "محو الامية عند الام والطفل" و"محو الامية لاجل الصحة" و"محو الامية لاجل الاكتفاء الذاتي الاقتصادي" و"الامية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات". كما تقام في المؤتمر طاولات مستديرة من اهمها واحدة حول" سياسات محو الأمية واستراتيجياتها وتكاليفها وتمويلها" واخرى حول "اجراءات محو الامية في حالات الازمات وما بعد النزاعات والطوارىء".