رفض الاردن يوم الاثنين تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أعرب فيها عن خشيته من عدم استقرار الاردن في حال الانسحاب السريع للقوات الامريكية من العراق. ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة اسرائيل الى ان تهتم بأمنها الداخلي الذي قال انه لن يتحقق الا بتحقيق السلام العادل. ونقلت صحيفة هاارتس يوم السبت الماضي عن اولمرت قوله انه قلق من ان اي انسحاب امريكي سريع من العراق قد يطيح بالنظام في الاردن ويؤثر على الامن المحلي في المملكة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية للصحفيين "لم نعطها أهمية لكن هي مرفوضة... توقعنا هذه التصريحات خاصة عندما يكون الاردن فاعلا في تحريك عملية السلام." واضاف جودة "وبطبيعة الحال هذه التصريحات لا تهز الاردن ولا تزعزع ثقتنا بأنفسنا... نظامنا السياسي اقدم من نظامهم بكثير وثقتنا كبيرة." وشهد الاردن حالة من الحراك السياسي في الاسابيع الماضية للمساعدة في تحريك عملية السلام. وقال العاهل الاردني الملك عبد الله في خطاب امام الكونجرس الامريكي ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة وان فرص قيام سلام عادل وشامل هو قيام دولة فلسطينية مستقلة. كما قالت الدول الحليفة للولايات المتحدة الاردن السعودية ومصر في لقاء في عمان انها ستحشد الدعم في القمة العربية المقبلة اواخر هذا الشهر بالسعودية لتبني خطة عربية للسلام مع اسرائيل تنهي عقودا من الصراع. وقال جودة في اشارة لتراجع شعبية اولمرت في استطلاعات الرأي الاسرائيلية "رصيده (اولمرت) السياسي 2 بالمائة ... فأنا اعتقد انه يجب ان يقلق على مستقبله السياسي قبل ما يقلق علينا." وأقر اولمرت بعدم شعبيته ولكنه رفض التخلي عن منصبه بسبب طريقة ادارته للحرب الاسرائيلية على لبنان الصيف الماضي. وقال جودة "نصيحة لهم ان يهتموا بأمنهم الذي لا يمكن ان يتحقق الا بتحريك عملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية هذا من شأنه ان يضمن الامن والاستقرار للجميع في المنطقة."