في سابقة تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، جرت مساء أمس الخميس 22-3-2007 مناظرة تلفزيونية تاريخية بين المرشحين اللذين سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الموريتانية في 25 مارس/آذار. وكانت المناظرة التي نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون بين سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله واحمد ولد داداه اللذين حصلا في الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 11 مارس/آذار حيث حصل الأول على 24,80% بينما حصل الثاني على 20,68% من الأصوات على التوالي. وشملت المناظرة محاور مثل تعزيز الوحدة الوطنية والحكم الرشيد وإقامة دولة القانون ومحاربة الفقر وتحسين ظروف المواطن والاقتصاد واستغلال الثروات والعلاقات الخارجية. وقال سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله (69 عاما) "انا مع تغيير عميق وكامل ومسؤول". وهو يحظى بدعم الاغلبية السابقة التي كانت تحكم البلاد قبل الانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس/آب 2005 وأطاح بنظام معاوية ولد الطايع الذي كان يحكم البلاد منذ العام 1984. واضاف "انا اتمتع بأغلبية مريحة لتشكيل حكومة". وقال ولد داداه (65 عاما) وهو المعارض التاريخي لمعاوية ولد الطايع "أريد أن أقول إن التغيير ممكن وموريتانيا جديدة أمر ممكن" داعيا الناخبين الى "طي صفحة الماضي". وختم بالقول إن "النصر سيكون في 25 مارس/آذار". وتشكل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري الاحد سابقة في البلاد حيث كان الرؤساء ومنذ الاستقلال عام 1960 يصلون الى السلطة بانقلابات عسكرية ويعاد انتخابهم من الدورة الأولى في عمليات اقتراع يشوبها التزوير. وستكون هذه الدورة من الانتخابات الخطوة الاخيرة قبل اعادة السلطة الى المدنيين.