قالت بريطانيا الثلاثاء 3-4-2007 ان الطريق مفتوح امام الجهود الدبلوماسية لتأمين الافراج عن 15 بحارا وجنديا من مشاة البحرية الملكية البريطانية احتجزتهم ايران في الخليج وان الساعات الثماني والاربعين القادمة ستكون حرجة. ويوجد نزاع بين البلدين منذ ان احتجزت ايران البحارة يوم 23 مارس اذار في شمال الخليج لكن توجد اشارات بسيطة على حدوث تقدم في الازمة المستمرة منذ 12 يوما. وقال مراسل العربية في طهران أن وفدا عسكريا بريطانياً يجري منذ أمس في العاصمة الإيرانية محادثات تتعلق بأزمة البحّارة الخمسة عشر المحتجزين لديها. من جانبه، قال علي لاريجاني امين مجلس الامن القومي الاعلى في ايران الاثنين انه يعتقد ان الدبلوماسية الثنائية يمكن ان تحل الازمة بسرعة. وردت بريطانيا بقولها انها ايضا تريد اجراء محادثات مبكرة لانهاء الازمة. وعلق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على الأمر قائلا "هذا وقت حرج للغاية وأهم شيء على الاطلاق هو ان يعود هؤلاء الناس بأمان وفي حالة جيدة وهذا ما نعمل من أجله." وقال للصحفيين "الساعات الثماني والاربعين القادمة ستكون هامة للغاية بكل بوضوح." كما دعت وزيرة الخارجية مارجريت بيكيت الى الحذر بخصوص تصاعد التكهنات فيما يتعلق بحل سريع للازمة. وقالت بيكيت للصحفيين "أحثكم على الحذر في افتراض أن من المرجح أن نشهد حلا سريعا للغاية لهذه القضية." وتراجعت اسعار النفط بنحو دولارين على امل التوصل الى حل دبلوماسي للازمة التي اثارت مخاوف من امكانية تأثر امدادات النفط من الخليج. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان التوترات بشأن ايران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم تسببت في رفع اسعار النفط الخام العالمية. ويتركز النزاع على مكان وجود البحارة البريطانيين عندما تم احتجازهم. وتصر بريطانيا على انهم كانوا في المياه العراقية في مهمة روتينية للامم المتحدة لكن طهران تقول انهم كانوا في مياهها. ويقول خبراء في الحدود الدولية ان المياه الاقليمية بين ايران والعراق غير محددة بدرجة كافية مما يعطي لكل من بريطانيا وايران مجالا "للاتفاق على الاختلاف." وأثارت التحركات البريطانية من أجل ادانة المجتمع الدولي لايران غضب طهران فيما انتقدت بريطانيا اظهار أفرادها العسكريين على شاشة التلفزيون الايراني وقالت انهم أجبروا على الاقرار بالذنب على شاشة التلفزيون. وقالت ايران اليوم ان الخلاف قد يحل قريبا اذا واصلت لندن "سلوكها الذي تغير" وأقرت بأن بحارتها وأفراد مشاة البحرية البريطانية دخلوا المياه الايرانية بشكل غير مشروع. وترك لاريجاني الباب مفتوحا أمام المناقشات بشأن ما اذا كان الجنود البريطانيون دخلوا المياه الايرانية بقوله انه ينبغي ارسال "وفد" لتوضيح القضية بشكل حاسم. وقال بوش ان احتجاز ايران للبحارة "لا يمكن تبريره" وانه لا ينبغي وضع شروط لاطلاق سراحهم. الافراج عن دبلوماسي ايراني خطف في بغداد وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الثلاثاء الافراج عن دبلوماسي ايراني خطف في بغداد قبل شهرين. وقال زيباري ان الحكومة العراقية تحاول أيضا الافراج عن خمسة ايرانيين اخرين احتجزتهم القوات الامريكية خلال مداهمة في شمال العراق في يناير كانون الثاني. ويقول بعض المحللين ان الحرس الثوري الايراني الذي يحتجز البحارة البريطانيين ربما يحاول توجيه رسالة مفادها أن ايران لن تجلس مكتوفة الايدي في الوقت الذي يحتجز فيه مواطنوها في العراق. ونشرت وكالة أنباء فارس التي تعد مقربة من الحرس الثوري صورة جديدة للمحتجزين اليوم تظهر ستة منهم في ملابس رياضية يجلسون على سجادة ايرانية وبعضهم كان مبتسما ويتحدثون مع بعضهم فيما يبدو. جهود لاريجاني تضررت بسبب تصريحات نجاد وقال التلفزيون الحكومي الايراني ان الرئيس محمود أحمدي نجاد المناهض للغرب والذي هزم لاريجاني في انتخابات الرئاسة في عام 2005 سيدلي بتصريحات غدا الاربعاء عن البحارة البريطانيين المحتجزين. ويقول دبلوماسيون غربيون كما يقر بعض المسؤولين الايرانيين في تصريحات مشروطة بعدم الكشف عن أسمائهم ان جهود لاريجاني للتفاوض في الفترة الماضية بخصوص برنامج ايران النووي تضررت في بعض الاحيان من التصريحات المناهضة للغرب من جانب أحمدي نجاد. ويتم تحديد السياسة في نهاية الامر في ايران من جانب الزعيم الاعلى اية الله على خامنئي وفقا لنظام ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية. لكن المحللين يقولون انه يسعى الى توافق مما يعطي مجالا للجماعات المتنافسة لخوض صراع من اجل النفوذ. ولم يصدر خامنئي حتى الان أي تعليقات علنية بخصوص القضية.