اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ايران السبت ب"استعراض القوة" بتصريحاتها بشان البحارة البريطانيين ال15 المتحجزين لدى طهران منذ اكثر من اسبوع. وجاءت تصريحات بيكيت ردا على ما تناقلته وسائل الاعلام عن السفير الايراني في موسكو غلام رضا انصاري بان بلاده بدأت اجراءات قضائية ضد البحارة المحتجزين وانهم سيعاقبون في حال ادانتهم. وقالت بيكيت عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بريمن بالمانيا "هذا ليس اول شخص يطلق تصريحات بهدف استعراض القوة (...) ولا اعتقد ان ذلك يساعد" في القضية. الا ان انصاري نفى السبت ان يكون اعلن ان البحارة البريطانيين الذين احتجزوا في الخليج قد يخضعون للمحاكمة. وقال لوكالة الانباء الايرانية الرسمية "ان التلفزيون اخطأ في ترجمة التصريحات المتعلقة بالعسكريين البريطانيين المحتجزين واشار الى امكانية حصول محاكمة". وكان انصاري يشير الى مقابلة مع تلفزيون "فيستي" الروسي مساء الجمعة. وصرحت بيكيت للصحافيين ان بريطانيا ردت على المذكرة الايرانية بشان عملية الاحتجاز. وكانت ايران ارسلت مذكرة دبلوماسية للسلطات البريطانية كشف عنها الجمعة دانت فيها "العمل غير المشروع" الذي قام به البحارة في مياه الخليج لكنها لم تطالب باعتذار بريطاني. وصرحت بيكيت للصحافيين "لقد تسلمنا مذكرة دبلوماسية ورددنا عليها" الا انها لم تكشف عن تفاصيل. واضافت "اعتقد ان الجميع يأسفون للموقف الذي نشأ. ونحن نرغب في سبيل للخروج منه ونريد ان يحدث ذلك سلميا وبالسرعة الممكنة". واضافت "نود ان يتم ابلاغنا بمكان وجود بحارتنا ومنحنا امكانية الوصول اليهم ولكننا نريد حل الازمة". واضافت انها تخشى من تعطل الجهود الدبلوماسية بسبب عطلة احتفالات النوروز التي تشهدها ايران حاليا. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في وقت سابق السبت انها تسعى الى اجراء "مناقشات رسمية" مع ايران بعد تقديمها احتجاجا رسميا على الصور التي بثها التلفزيون الايراني للبحارة الجمعة. وصرح المتحدث باسم الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس "نحن نسعى الى اجراء مناقشات رسمية" ويعني ذلك عادة تبادل الرسائل رغم ان المتحدثة باسم الخارجية رفضت الكشف عن طبيعة هذه المناقشات. وترفض طهران الاذعان للضغوط الدولية المتزايدة للافراج عن الجنود البريطانيين الذين تقول انهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بشكل غير مشروع. فيما تصر لندن على انهم كانوا يقومون بدورية روتينية ضد التهريب في المياه العراقية. وعرض التلفزيون الايراني الجمعة مشاهد لبحار بريطاني يدعى ناثان سومرز قال خلالها "انا اعتذر بشدة لدخولي مياهكم". وكان التلفزيون عرض الاربعاء صورا لفاي تورني المرأة الوحيدة بين البحارة المحتجزين اعترفت فيها كذلك بدخول المياه الايرانية.