قال الجيش الايراني يوم السبت إن أفراد البحرية البريطانية الذين احتجزوا في الخليج اعترفوا بدخول مياهها بشكل غير قانوني الا أن بريطانيا أكدت أنهم اعتقلوا في المياه الاقليمية العراقية. واحتجزت القوات الايرانية 15 من البحارة ومشاة البحرية البريطانية في ممر شط العرب الذي يفصل بين العراق وايران وهو ما أدى الى نشوب ازمة دبلوماسية في وقت تصاعدت فيه التوترات بشأن المواجهة النووية بين ايران والولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى. وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية أن البريطانيين المحتجزين نقلوا لطهران ليقدموا تفسيرا بشأن "عملهم العدواني" الا انه لم يتسن التأكد من هذا بشكل فوري. وقالت فارس ايضا ان البحارة بينهم نساء. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن مسؤول عسكري قوله ان "هؤلاء الاشخاص يخضعون للتحقيق واعترفوا بانتهاكهم لمياه الجمهورية الاسلامية الايرانية". وقال المسؤول علي رضا أفشار للاذاعة الايرانية ان البريطانيين في صحة جيدة. وأضاف "التحقيق مستمر وهم في صحة جيدة ولا توجد مشكلات." وأوضح أنهم اعتقلوا يوم الجمعة بواسطة وحدات من الحرس الثوري الايراني. ولم تكشف بريطانيا عن هوية هؤلاء الافراد. وقال دبلوماسي بريطاني في طهران "لا نزال نصر على أنهم كانوا في المياه العراقية عندما احتجزوا." وأضاف أنه ليست لديه معلومات بشأن أنهم نقلوا الى العاصمة. وفي وقت سابق أشار مبعوث بريطاني اخر الى تقارير عن أنهم نقلوا الى قاعدة عسكرية في جنوب غرب ايران بعد احتجازهم. وقالت بريطانيا ان البحارة من الاسطول الملكي ومشاة البحرية وكانوا قد انتهوا للتو من تفتيش سفينة تجارية في المياه العراقية عندما طوقت زوارق حربية ايرانيه زورقي البحارة وأسرتهم. وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية نددت بما قالت انه دخول غير شرعي لافراد البحرية البريطانية الى المياه الايرانية ووصفت ذلك بأنه "عمل مريب". وأدى الحادث الى ارتفاع اسعار النفط بأكثر من واحد في المئة يوم الجمعة.