واشنطن : قال مسؤولون أميركيون ان الولاياتالمتحدة طلبت أول مرة منذ ثلاثة اسابيع معلومات عن عميل سابق في مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي وخبير بالجريمة المنظمة قيل انه فقد أثناء وجوده هناك في رحلة تجارية.وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية امس ان الوزارة قدمت يوم 12 من مارس اذار استفسارا عن الاميركي المفقود الذي يدعى روبرت ليفنسون من كورال اسبرنجز في فلوريدا الذي تقاعد عن العمل في مكتب التحقيقات الاتحادي منذ عشرة اعوام.وقال مكورماك انه حينما اتضح ان الاستفسار في 12 من مارس من خلال سفارة سويسرا في طهران كان بلا جدوى تابعت الولاياتالمتحدة الامر برسالة رسمية يوم الاثنين تطلب فيها من ايران المساعدة. وقال "لم نحصل على تأكيد ما اذا كان السويسريون قد سلموا طلبنا للايرانيين ولم نتلق ردا من الايرانيين كذلك".ولا ترتبط الولاياتالمتحدة بعلاقات دبلوماسية مع ايران منذ نحو ثلاثة عقود وتقوم سويسرا بدور الوسيط لنقل الرسائل بينهما. وقال في وقت لاحق ان السفارة السويسرية حددت موعدا يوم الاربعاء مع وزارة الخارجية الايرانية لتسليم الطلب الاميركي للمساعدة في مسالة الرجل المفقود. واشار المتحدث الى انه في حالات الرعايا الاميركيين الذين نفقد اثرهم في ايران (حالتان او ثلاث سنويا) تكتفي الولاياتالمتحدة عادة بطلب غير رسمي من السلطات السويسرية الاستعلام عن الشخص المعني. ولم يستطع ان يوضح ما اذا كانت المرة الاولى التي توجه فيها الولاياتالمتحدة رسالة الى الايرانيين حول هذا النوع من القضايا. وكان الاميركي وهو موظف سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والمتخصص في الجريمة المنظمة في جزيرة كيش (جنوب) وهي منطقة حرة ايرانية عندما فقد اثره في تاريخ لم يحدد. وذكرت صحيفة واشنطن بوست انه كان يعمل على مشروع كتاب ووثائقي لحساب مؤسسة كندية وقد اجرى مقابلات بهذا الخصوص. وفي ايران قال النائب الاول للرئيس برويز داوودي للصحفيين "ليس لدي اي معلومات محددة في هذه المسألة. ويجب أولا أن نرى هل هي شائعة أم لا."ورفضت وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الاتحادي الافصاح عن اي تفاصيل عن ليفنسون الذي يعتقد ان اخر مكان كان فيه هو جزيرة كيش وهي منتجع في الخليج ومنطقة للتجارة الحرة.وقال مصدر مطلع على القضية ان التفسير الارجح لزيارة ليفنسون لجزيرة كيش هو انه كان يحاول الترتيب لاجراء مقابلات لحساب طرف ثالث في مجال الاعلام حينما اختفى.