ذكرت صحف جزائرية يوم الاثنين ان تسعة جنود واربعة متشددين اسلاميين على الاقل قتلوا في اشتباك بين القوات الحكومية وعناصر من جماعة متشددة. وهذا أكبر عدد للقتلى الذي تتكبده القوات الحكومية في اشتباك واحد منذ أن قتل متشددون اسلاميون سبعة جنود على الاقل في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 في منطقة البويرة الى الشرق من العاصمة الجزائر. وقالت صحيفتا ليبرتيه والوطن ان خمسة جنود اصيبوا ايضا بجروح في كمين نصبه متشددون يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في وقت متاخر يوم السبت بولاية عين الدفلى التي تبعد نحو 150 كيلومترا الى الجنوب الغربي من الجزائر العاصمة. ولقي اربعة متشددين على الاقل حتفهم خلال اشتباك اعقب هجوم الجماعة التي كانت تسمى سابقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل ان تغير اسمها في يناير كانون الثاني الماضي. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات. وقالت صحيفة ليبرتيه ان قوات الجيش مدعومة بطائرات هليكوبتر باشرت عمليات بحث واسعة عن المهاجمين التي قدرت عددهم بنحو 50 متشددا. كما ذكرت ليبرتيه وقوع قتال بين قوات الامن ومتشددين اسلاميين يوم الاحد في منطقة بسكرة التي تقع على بعد 150 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من العاصمة والتي شهدت توترا بعد هجوم للمتشددين في الثاني من ابريل نيسان هناك والذي قتل فيه ثلاثة جنود. وشهدت عين الدفلى مؤخرا مقتل ثلاثة جزائريين وروسي واحد في هجوم على حافلة تقل عمال نفط. وتأسست الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 1998 على يد منشقين عن تنظيم اخر يسمى الجماعة الاسلامية المسلحة. وسقط نحو 200 ألف قتيل منذ بدء اعمال العنف في البلاد عام 1992 .