أفادت مصادر جزائرية، اليوم الأحد، أن متشددين إسلاميين قتلوا بالرصاص سبعة جنود في أحدث اشتباك مع القوات الحكومية. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة "أن الجنود كانوا يقومون بعملية تمشيط بولاية باتنة على بعد 435 كيلومترا إلى الشرق من الجزائر العاصمة، عندما اشتبكوا يوم السبت مع متشددين ينتمون إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضافت المصادر: أن قوات الجيش تواصل عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، التي شهدت مقتل جنديين اثنين قبل ثلاثة أيام، غير أن السلطات الجزائرية لم تعلق على الحادث. ويعد هذا أسوأ هجوم ضد القوات الجزائرية منذ 11 نوفمبر الجاري؛ حين قتل سبعة جنود في اشتباك مع متشددين بولاية البويرة التي تبعد نحو 1230 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة. واندلعت موجة العنف في الجزائر عام 1992؛ حين ألغت السلطات نتائج الدور الأول لانتخابات تشريعية كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا على وشك الفوز فيها. وخلفت المواجهات نحو 200 ألف قتيل منذ ذلك الحين، لكن شدة هجمات المتشددين خفت في السنوات الأخيرة. وأفرجت الحكومة عن أكثر من ألفي متشدد؛ ضمن خطة عفو استمرت ستة أشهر وانقضت آجالها يوم 31 أغسطس الماضي.