ذكرت صحيفة ليبرتيه يوم الثلاثاء في تقرير يشير الى زيادة الصلة بين المتشددين في المنطقة انه تم العثور على مقاتلين أجانب بين 13 متمردا قتلوا في هجوم للجيش الجزائري على مخابيء تنظيم القاعدة. وقالت صحيفة ليبرتيه حسنة الاطلاع عادة على الامور الامنية ان ثلاثة تونسيين ومغربيا كانوا بين المتمردين الذين قتلوا بالقرب من الحدود التونسية في منطقة تبسة التي تبعد 630 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر. ولم تتضمن التقارير الاولى عن مقتل هؤلاء يوم السبت أي معلومات بشأن هوياتهم لكن صحيفة ليبرتيه نقلت يوم الثلاثاء عن مصادر امنية قولها انه تم تحديد هوية ستة اشخاص بمساعدة من أجهزة الامن في الدول الثلاث. وقالت الصحف ان المتشددين قتلوا في هجوم للجيش شن في اول اغسطس اب ضد مجموعة من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وقالت ليبرتيه ان الستة كانوا مطلوبين لانتمائهم الى جناح القاعدة في شمال افريقيا. وصعدت دول شمال افريقيا التعاون الامني في محاولة لكبح محاولات المنظمات الاسلامية المتشددة تنسيق هجماتها على اهداف في المنطقة وفي اوروبا. وتعهد الملك محمد السادس عاهل المغرب الذي رفعت بلاده حالة التأهب بعد تفجيرات انتحارية نفذها اسلاميون في وقت سابق من العام الحالي في يوليو تموز بتكثيف التعاون الامني مع الجزائر. وفي تونس قتل 14 مسلحا في اشتباكات مع قوات الامن في تونس العاصمة وحولها يوم 23 ديسمبر كانون الاول والثالث من يناير كانون الثاني في اضطرابات خطيرة نادرة في بلد عربي يطل على البحر المتوسط يقبل عليه الاوروبيون لقضاء العطلات الصيفية. وقالت جماعة تطلق على نفسها "شباب التوحيد والجهاد بتونس" ان المسلحين ينتمون لعضويتها. وقالت السلطات انه لا توجد منظمة بهذا الاسم لكنها أقرت بأن المسلحين من الاسلاميين المتشددين الذين كانوا يحملون تفاصيل عن سفارات اجنبية. وفي مايو ايار قالت قوات الامن الجزائرية انها اعتقلت ثلاثة ليبيين في الجزائر العاصمة يخططون للانضمام الى جناح القاعدة في شمال افريقيا. وتقدر الصحف ان عشرات الاشخاص من الدول المجاورة أتوا الى الجزائر للتدرب مع جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا في الاشهر الاخيرة لكن لا توجد معلومات مؤكدة بشان حجم وجودهم. وقال جناح القاعدة في شمال افريقيا في الشهر الماضي في بيان نشره على شبكة الانترنت انه يخطط لحملة عنف ضد "الكفار" والقوات الحكومية في منطقة المغرب وحث المسلمين على الابتعاد عن الاهداف المحتملة. وغيرت الحركة المسلحة التي كانت تعرف في السابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال من تكتيكاتها وتحولت من شن غارات خاطفة في المناطق الريفية الى القيام بتفجيرات كبيرة في المدن. وأدت ثلاث هجمات انتحارية الى مقتل 33 شخصا في العاصمة الجزائرية في ابريل نيسان. وقتل عدد يصل الى 200 ألف شخص في الجزائر منذ انتخابات عام 1992 بعد أن ألغت الحكومة المدعومة من الجيش الانتخابات البرلمانية التي كان الاسلاميون يتجهون للفوز بها. وتراجع العنف في السنوات الاخيرة لكن بعض الهجمات الدامية استمرت وبصفة أساسية في منطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائر. 7 أغسطس2007