جدد وزير الداخلية الفرنسي فرانسوا باروان تعليماته بتعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن الحساسة وخاصة في مقرات المرشحين للانتخابات الرئاسية، وصالات الاجتماعات الخاصة بهم. وأوضح باروان بعد التفجيرات التي أصابت الجزائر والمغرب أول أمس أن بلاده تشعر ب"تهديد حقيقي ومتعدد". وفي هذا الإطار عقد أمس الرئيس جاك شيراك مجلس دفاع ضم رئيس الوزراء دومينيك دوفوليبان ووزراء الداخلية والدفاع والاقتصاد ورئيس أركان الجيش جان لوي جيوجيلين. ومن جهته اعتبر المرشح اليميني ووزير الداخلية الأسبق نيكولا ساركوزي أن بلاده مهددة، وقال "إن ما جرى في لندن ومدريد وحتى في نيويورك يمكن أن يصيبنا"، في حين أعربت المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال عن "هولها" إزاء "التفجيرات الحاقدة"، بينما قال جان ماري لوبان زعيم حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) "إننا نجلس على خزان بارود". وكان مدير الاستخبارات الفرنسية الداخلية بيير دوبوسكيه حذر أمس من أن فترة الانتخابات الرئاسية قد تكون "مواتية" لتنفيذ أعمال إرهابية في فرنسا، موضحا أن الهجمات المحتملة لا تهدف التأثير على نتائج الانتخابات، وقال "الإسلاميون يرفضون جميع المرشحين من منطلق كره نظامنا الديمقراطي"، ورأى أن الهدف من اختيار فترة الانتخابات للهجمات هو إعطاء "صدى كبير لإساءتهم (المهاجمون) من خلال التركيز الإعلامي على الانتخابات"، وأكد دوبوسكيه في حديث لمجلة (باري ماتش) الأسبوعية أن أجهزة الاستخبارات في حالة "تعبئة ومستعدة لمواجهة أي نوع من المخاطر"، منوها بأنها نجحت بإبطال كل مشاريع "التفجيرات الإسلامية" في فرنسا منذ أكثر من عشر سنوات.