سكبت مصر ماء باردا يوم السبت على التكهنات بأن تبدأ مجموعة عمل تابعة للجامعة العربية مفاوضات مع اسرائيل بشأن اتفاق على أساس الارض مقابل السلام. ومن المقرر ان تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية تضم 13 وزير خارجية في القاهرة يوم الاربعاء لإجراء محادثات حول تشكيل العديد من مجموعات العمل للترويج لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وتعرض على اسرائيل علاقات طبيعية كاملة مقابل انسحاب كامل من الأرض التي احتلت عام 1967 . وقاوم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على مدى أسابيع الضغط من الولاياتالمتحدة ومصر وآخرين للالتزام بمحادثات مع مجموعة عمل من الجامعة العربية. لكن مساعدين لاولمرت قالوا يوم السبت انه "يميل الى" الموافقة على اتصالات مع مجموعة عمل. واضافوا ان اولمرت مُستعد للنظر في إرسال ممثلين اسرائيليين للاجتماع مع احدى مجموعات العمل لبحث المبادرة. وقال مسؤولون اسرائيليون يوم الجمعة ان المحادثات قد تؤدي الى انفراجة. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحفيين يوم السبت ان احدى مجموعات العمل قد تتصل بالاسرائيليين لكنه لا يتوقع أي مفاوضات. واضاف "هذه المجموعات ليست مكلفة بالتفاوض ولا يتصور انها ستفاوض بالنيابة عن أحد سواء الفلسطينيين أو سوريا أو لبنان." وتابع ان مهمة مجموعات العمل ستكون "طرح الفكرة الاساسية وراء الجهد العربي والمقصود بالارض مقابل السلام." وجوهر الخطة العربية هو ان تقيم كل الدول العربية علاقات اذا انسحبت اسرائيل الى حدود ما قبل حرب 1967 وسمحت بقيام دولة فلسطينية وتوصلت الى حل مقبول فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين. وفي لطمة أخرى للامال الامريكية بأن تؤدي خطة السلام العربية الى اتصالات مبكرة بين اسرائيل ومزيد من الحكومات العربية قال ابو الغيط "أتصور ان هذه المجموعة التي تتحدث مع اسرائيل هي من الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.. دولة او أكثر وليس بالضرورة هي مصر." ومن بين 13 حكومة في اللجنة تشارك فقط مصر والاردن والسلطة الفلسطينية في مقابلات علنية متكررة مع المسؤولين الاسرائيليين. وقال ابو الغيط ان الدول العربية التي ليست لها "مطالب تجاه اسرائيل لن يتحركوا باتجاه اسرائيل الا بعد تحقيق ما يسمى مبدأ الارض مقابل السلام." ويشير بذلك الى الدول التي ليست لها اراض تحت سيطرة اسرائيل مثل دول الخليج والدول الواقعة في شمال افريقيا. واضاف "قبل حدوث ذلك (الارض مقابل السلام) فانه لا يوجد منطق لان يكون هناك تطبيع عربي تجاه اسرائيل.. وهو ليس من الامور المطروحة واشك جدا ان الاطراف العربية تقبل بذلك."