قال مسؤولون اسرائيليون يوم الاحد ان مصر والأردن اقترحا إرسال مبعوثين الى اسرائيل هذا الأُسبوع لإجراء محادثات أُرجئت لفترة طويلة بشأن مبادرة عربية للسلام. وستكون زيارة وزيري خارجية مصر والاردن هي الاولى لمجموعة عمل شكلتها جامعة الدول العربية في ابريل نيسان لإجراء محادثات مع اسرائيل بشأن المبادرة. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية ان الاجتماع قد يُعقد بحلول يوم الخميس. وتُعرض مبادرة الارض مقابل السلام على اسرائيل تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلتها الدولة اليهودية في حرب 1967 وقيام دولة فلسطينية وإيجاد "حل عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال مسؤولون اسرائيليون الاسبوع الماضي انهم كانوا يعتقدون أن الزيارة أُرجئت بسبب اعتراض السعودية على المساعي الغربية لعزل اسلاميي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذين سيطروا على قطاع غزة الشهر الماضي. وذكرت متحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن تفاصيل المحادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الاردني عبد الاله الخطيب لم تتحدد بعد لكنهما أوضحا عزمهما الزيارة. وقالت ميري ايسين "أعلنا عزمهما (الزيارة) لكن لم يتحدد موعد للاجتماع بعد." وتأتي الزيارة في الوقت الذي يعد فيه أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمحادثات بينهما بحلول يوم الاثنين. وفي ابريل نيسان فَوَضت جامعة الدول العربية مصر والاردن "ببذل جهودهما لتفعيل مبادرة السلام العربية وتسهيل بدء المفاوضات المباشرة." وطلبت اسرائيل من جامعة الدول العربية ضم دول أخرى الى مجموعة العمل الى جانب مصر والاردن اللذين لهما علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل. وقالت اسرائيل ان المجموعة قد توسع اذا لبت اسرائيل عدة مطالب عربية بينها رفع العقوبات عن الحكومة الفلسطينية ووقف بناء مستوطنات اسرائيلية وجدار الذي حول الضفة الغربيةالمحتلة. ورفعت اسرائيل العقوبات عن حكومة الطواريء التي شكلها عباس الشهر الماضي في الضفة الغربية في أعقاب سيطرة حماس على غزة. وسبق أن قال أولمرت انه يرى نقاطا ايجابية في مبادرة السلام العربية لكن اسرائيل تعارض عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم السابقة في الاراضي التي باتت الآن اسرائيل كما تريد الاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.