ستقوم الجهات المختصة بزرع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة بالقرب من بعض المؤسسات الأمنية والمؤسسات الإدارية الحساسة لقطع أي اتصالات بين عناصر الجماعات الإرهابية· وأفادت مصادر ''الخبر'' أنه تقرر العمل بإجراءات أمنية جديدة صارمة بالموازاة مع التعزيزات الأمنية الميدانية· ودخلت تلك الإجراءات حيز التنفيذ مباشرة بعد تفجيرات الأربعاء الماضي، وهي إجراءات من شأنها إفشال أي عمل إرهابي مماثل· وأضافت نفس المصادر بأن أجهزة التشويش من شأنها قطع أي اتصال بين عناصر الجماعات الإرهابية بالقرب من مقرات الهيئات الحكومية إن هي حاولت مرة أخرى استهداف مقرات هيئات رسمية وحكومية· ويذكر أن استعمال الهواتف النقالة داخل وبالقرب من محافظات الشرطة تم منعه قبل شهرين· كما يهدف وضع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة تلك لإفشال أي محاولة لتفجير سيارات ملغمة أو قنابل باستعمال أجهزة الهاتف المحمولة، مثلما تم العثور عليه بعد تفكيك القنبلة التي كانت على متن سيارة المرسيدس والتي كانت على وشك الانفجار· ومن المنتظر، حسب نفس المصادر، أن تصدر تعليمة سيتلقاها متعاملو الهاتف النقال في الجزائر تأمر بقطع خطوط الهواتف النقالة التي تجهل هوية أصحابها، وهي هواتف نقالة تباع في السوق بدون إيداع ملفات الاشتراك لدى المتعاملين، ويعتقد أنها تستعمل من طرف العناصر الإرهابية· وسيتم البدء بالعمل بأجهزة الكشف عن بعد عن المواد المتفجرة والأسلحة النارية وهي أجهزة منها المحمولة ''يدوية'' يستعملها أعوان الأمن على مستوى الحواجز الأمنية مثلما كان من قبل خلال السنوات الماضية· وأشارت ذات المصادر إلى أن هناك عربات مجهزة بعتاد الكشف عن المتفجرات عن بعد تجوب مختلف أحياء وشوارع العاصمة، مهمتها البحث عن القنابل وبمجرد تحديد أي هدف تتلقى مصالح مكافحة المتفجرات تعليمات للتدخل السريع· وأمرت مصالح الأمن بمنع توقف السيارات بالقرب من محافظات الشرطة وعدم تجمع الراجلين بالقرب من مقرات الأمن والوزارات والمؤسسات الحكومية على اختلافها· وحسب نفس المصادر، فقد تلقت مصالح الأمن الوقائي على مستوى الثانويات والجامعات تعليمات بتفتيش المحافظ والحقائب بدون استثناء، ونفس التعليمات تلقاها أصحاب مواقف السيارات الخاصة والعمومية تقضي بتفتيش الصناديق الخلفية للسيارات قبل ركنها· وبنفس الدرجة من الصرامة تمت مطالبة شركات الأمن والحراسة الخاصة التي تعمل على مستوى بعض المؤسسات العمومية بضرورة اتخاذ نفس إجراءات المراقبة والتفتيش للمترددين على تلك المؤسسات· وعلى مستوى تعداد أعوان الأمن، فأكدت مصادر ''الخبر'' بأنه لن يتم جلب عدد إضافي من أعوان الأمن من ولايات أخرى، وسيتم الاكتفاء بنفس العدد من الشرطيين المتواجدين حاليا· لكن بالمقابل سيتم تمديد ساعات العمل إلى جانب تسخير إطارات وضباط الأمن الذين كانوا يعملون في الإدارات والمكاتب للعمل ميدانيا جنبا إلى جنب مع فرق التدخل ومكافحة الإرهاب· ويكثف رجال الأمن عملهم فيما يتعلق بالمراقبة والتفتيش والترصد بالزي المدني لعدم لفت الأنظار، ويضاف إليها فرق الأمن الخاصة بالعمل الاستخباراتي التي بدأت هي الأخرى في العمل وفق مخطط استعجالي جديد بالتعاون مع مصالح الأمن الخاصة لإفشال أية عمليات محتملة قبل وقوعها·