رفضت تونس يوم الخميس نداءا للافراج عن احد الاسلاميين المعتقلين ونفت مزاعم من جماعة دولية لحقوق الانسان بانها سجنته اكثر من مرة عن نفس التهمة. وحثت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها الولاياتالمتحدة الحكومة في رسالة مفتوحة يوم الاربعاء على اطلاق سراح المدرس دانيال زروق (51 عاما) الذي قالت انه قضى اكثر من 15 عاما في السجن بعد ادانته اربع مرات بالانتماء الى حركة اسلامية. وقال مصدر قضائي لرويترز "لم يحاكم المشتبه به عن نفس الاتهامات ولكن عن أعمال جنائية جديدة. تكرار نفس الجريمة..يعتبر تهمة جنائية جديدة يعاقب عليها القانون." وقال المصدر ان زروق اودع السجن فيما يتصل بخمس قضايا مختلقة تتعلق بعضوية تنظيم ارهابي وعصابة تلحق الضرر بالاشخاص والممتلكات. والزروق عضو بحركة النهضة الاسلامية التي لا تعترف بها الحكومة. وقال المصدر ان تونس تعمل وفقا للاجراءات الدولية لمنع مقاضاة اي شخص عن نفس الجريمة اكثر من مرة وهو ما يتناقض مع مزاعم هيومان رايتس ووتش التي تقول انه الزروق "ادين..عدة مرات عن نفس الاتهامات بالتحديد." وقالت الجماعة الحقوقية انها تشعر بالقلق من تقارير تفيد بان الزروق ليس الحالة الفريدة بين سجناء ينتمون لحركة النهضة ومحكوم عليهم بفترات سجن طويلة. واضافت انها تعلم بان من المقرر الافراج عنه في عام 2009. وقالت الجماعة الحقوقية ان الزروق ينفي على الدوام ضلوعه في اي اعمال عنف او التخطيط لها لكنه يعترف بانه ناشط في حركة النهضة. وتونس هي أكثر دول شمال افريقيا استقرارا ورخاء لكن جماعات حقوق الانسان دعت مرارا السلطات الى السماح بمزيد من حرية التعبير وبأن تكون اكثر تسامحا مع المعارضين.