دعا السكرتير الاول للحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء الى وقف "اعمال العنف" والتخريب التي ارتكبت في عدة مدن كبيرة في فرنسا منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا جديدا للجمهورية مساء الاحد. وقد وضع اكثر من 20 شخصا يشتبه في مشاركتهم في تظاهرة مناهضة لساركوزي تحولت الى مواجهات في الحبس على ذمة التحقيق في باريس الثلاثاء. وقال هولاند في تصريح لاذاعة "ار تي ال" "سبق ووجهت مساء الاحد نداء للتحلي بحس المسؤولية والى الهدوء (..) قد يكون ثمة شعور بالغضب وخيبة الامل والاستياء لكن الطريقة الوحيدة للتحرك تكمن في بطاقات الاقتراع وليس بوسائل اخرى". واضاف ان "كل الذين يقومون باعمال العنف هذه لا يخدمون الا الذين يريدون المزيد من النظام والمزيد من الحزم". ومساء الاثنين تحولت تظاهرة مناهضة لساركوزي شارك فيها مئات من الشبان الى مواجهات مع الشرطة في محيط ساحة الباستيل حيث وقعت مواجهات مساء الاحد. وقالت الشرطة ان شرطيا جرح واحرقت عشر سيارات ونهب متجران وحطمت واجهات 17 محلا تجاريا. وفي تولوز (جنوب غرب) اصيب ثلاثة عناصر من القوى الامنية خلال مواجهات ادت الى توقيف 22 شخصا واحرقت اكثر من 60 سيارة. ووقعت مواجهات كذلك في ليل (شمال) حيث انتشر مئات المتظاهرين في شوارع وسط المدينة والاحياء الشعبية فيها على مدى اربع ساعات تقريبا واوقفوا حركة السير بواسطة حواجز والقوا حجارة باتجاه واجهات بعض المحلات. وليل الاحد الاثنين احرقت 730 سيارة في كل انحاء فرنسا واوقف 592 شخصا خلال مواجهات تلت انتخاب ساركوزي. وقالت المديرية العامة للشرطة الوطنية ان "حركات يسارية متطرفة وفوضويين" وراء هذه المواجهات مع القوى الامنية.