أوردت صحيفة يوم الاحد ان السلطات الجزائرية اعتقلت 35 الف مهاجر غير شرعي من 55 دولة افريقية وعربية خلال السنوات الستة الماضية ورحلت 32 الفا منهم. ولم تشر صحيفة الخبر التي نقلت ذلك عن الشرطة الى ما اذا كانت الاعتقالات والترحيل تتعلق بنفس الاشخاص ولكن صحفيين جزائريين أكدوا ان هذا هو الوضع في الأغلب. ولم يتسن الاتصال بالشرطة للتعليق. وقالت الصحيفة ان غالبية من اعتقلوا او رحلوا الى بلادهم كانوا من منطقة الساحل الافريقي وبينهم 11 الفا من النيجر و7000 من مالي و1616 من نيجيريا. وجاء مهاجرون آخرون من دول قريبة بينهم 2500 من المغرب و543 من تونس و100 من ليبيا و60 من موريتانيا. وشمل الرقم الاجمالي مهاجرين من الشرق الاوسط وآسيا بينهم 1600 سوري و150 هنديا و31 مصريا. وقالت الصحيفة ان الحكومة انفقت نحو 30 مليون دينار (420 الف دولار) على ترحيلهم وعلى الرعاية الطبية والغذاء اثناء اعتقالهم. ودعت اوروبا دول شمال افريقيا الى ان تفعل المزيد لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا عن طريق ايطاليا واسبانيا وهما الدولتان اللتان يفضلهما غالبية المهاجرين كنقطة دخول للقارة. والمهاجرون الذين يصلون الى الجزائر يسعون الى شراء مكان في قوارب صغيرة تذهب الى اسبانيا او ايطاليا. ووصل اكثر من 31 الف مهاجر الى جزر الخالدات في اسبانيا في العام الماضي وهو عدد يزيد ستة امثال عما كان عليه الحال في 2005 كما اتجه اخرون الى ايطاليا ومالطا. ومات كثيرون منهم اثناء الرحلة. وقال الاتحاد الاوروبي انه يتوقع تدفقات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين هذا العام حين يتحسن الطقس.