قالت صحيفة جزائرية امس الثلاثاء ان ثمانية جزائريين غرقوا قبالة ساحل شمال افريقيا لدي محاولتهم السفر بصورة غير مشروعة الي ايطاليا ومازال هناك 20 شخصا اخر علي الاقل مفقودين. وقالت صحيفة ليبرتيه اليومية التي تربطها صلة وثيقة بأجهزة الامن ان المهاجرين لقوا حتفهم قبالة سواحل المنطقة الحدودية بين تونسوالجزائر لدي محاولتهم الابحار الي سردينيا علي متن قارب صغير في أواخر الاسبوع الماضي. وأضافت أن سبع جثث ما زالت موجودة في مستشفيات تونسية في حين استعادت أسرة الضحية الثامنة جثة ابنها مضيفة أن هذه المجموعة سافرت دون وثائق هوية. وقال مسؤول في خدمات الانقاذ الجزائرية انه لم يتسن علي الفور الاتصال بالمسؤولين المسموح لهم بالتحدث الي وسائل الاعلام. وفي تونس لم يتسن الاتصال بمسؤولين للتعليق. ويقول خفر السواحل الجزائري انه عثر خلال عام 2006 علي 42 جثة بامتداد الخط الساحلي للبلاد علي البحر المتوسط أغلبهم ان لم يكن جميعهم من المهاجرين بشكل غير مشروع. وفي الاونة الاخيرة قالت الحكومة الجزائرية انها شددت اجراءات الرقابة لمواجهة العدد المتزايد من المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود البحرية بشكل غير مشروع بحثا عن فرص عمل أو مستوي معيشة أفضل في أوروبا. وحث الاتحاد الاوروبي دول شمال افريقيا علي بذل المزيد من الجهود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول الي أوروبا عبر ايطاليا واسبانيا وهما البلدان المفضلان لدي أغلب المهاجرين كنقطة دخول للقارة الاوروبية. وتعد الجزائر أيضا نقطة عبور للمهاجرين من دول افريقية وعربية أخري. واعتقلت السلطات الجزائرية 35 ألف مهاجر بشكل غير مشروع من 55 دولة افريقية وعربية علي مدي السنوات الست الماضية ورحلت 32 ألفا منهم.