قال تعالى * إن كل دين له طقوس وشعائر ولها مؤسسات تقام فيها والصلاة تلعب دورا في اقامة تلك الشعائر في جميع الأديان السماوية. فالصلاة هي فلسفة العبادة في الإسلام ولها دور أساسي من خلال النص القرآني : والمسلم حين يقوم بالفرائض الدينية (الصلاة) فهي الوسيلة التي تربطه بالله سبحانه وتعالى فالصلاة عماد الدين وكانت من أهم عناصر بناء الذات المسلمة وعند بعض الفقهاء كابن تيمية ومعاصريه تعتبر الحد الفاصل بين الإسلام والكفر ولذا جعلت المساجد لأداء الصلاة و... وقد لعبت المساجد دورا هاما قديما وحديثا في تربية النشأ تربية معتدلة ومقاومة الاستعمار والطغاة ... وإيمانا بالمكانة الرفيعة لبيوت الله التي أذن جل جلاله أن ترفع ويذكر فيها اسمه وإدراكا بأن حق العبادة هو حق مشروع تقره كل المواثيق والعهود والشرائع. لاحظت ظاهرة خطيرة جدا استغربت من وزير الشؤون الدينية عدم الاهتمام بها واهتمامه بالتنظير لمنع ارتداء الحجاب ألا وهي غلق بيوت بنيت من مئات السنين وتربى فيها أجيال وأجيال وتلي بها القرآن ليلا نهارا. أتدرون أن مسجدا بمنطقة تونسالمدينة أو بالأحرى بحي باب سويقة كان يلقي فيه الشيخ عبد الرحمان ظريف الإملاء القرآنية والكائن بنهج النفافتة وهو نهج فرعي عن نهج باب أبي سعدون حول إلى مسكن لأحد منتمي التجمع الدستوري الديمقراطي ، ومسجد القنطرة الكائن بمنطقة الحفير الحلفاوين أصبح مصب نفايات مغلق منذ 1991 بحجة أن من قاموا بعملية باب سويقة (حرق لجنة التنسيق تونسالمدينة) كانوا يؤدون فيه الصلاة ، وجامع الحي الجامعي (CAMPUS) بتعلة أن جل مرتاديه من السلفيين. كما لم تسلم الكتاتيب القرآنية من التغيير حيث حولت إلى شعب دستورية ومقرات لمنظمة الدفاع عن المستهلك التابعة للحزب الحاكم كما هو شأن كتاب نهج باب سعدون وكتاب نهج الحفير وغيرهما كثيرين. ختاما أتوجه إلى كل غيور على دينه أن يضم صوته إلى صوتي والمطالبة بإعادة فتح كل المساجد المغلقة وذلك بتوجيه نداء إلى سيادة رئيس الدولة كي يوقف نزيف التعدي على حرمات بيوت الله. حرر بتونس في :الجمعة 19 ماي 2006 * سجين إسلامي سابق