حض نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك تونس على مباشرة إصلاحات سياسية «تتناسب مع مستوى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي حققها البلد في السنوات الماضية». وأكد في مؤتمر صحافي عقده أمس في ختام زيارة لتونس استمرت 24 ساعة، أنه تطرق والرئيس زين العابدين بن علي، خلال اجتماعهما، إلى آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات المختلفة، بما في ذلك مشروع إقامة منطقة تبادل حر مغاربية -أميركية. وقال ان مثل هذه المنطقة يحتاج إلى تنفيذ مزيد من الإصلاحات الاقتصادية وتنشيط الاستثمارات الخارجية وضمان حماية الملكية الفكرية. ووصل زوليك بعد ظهر أمس إلى شرم الشيخ حيث يحضر جلسات منتدى اقتصادي. وهو ثالث مسؤول أميركي يزور تونس منذ مطلع السنة. وأفاد زوليك أنه طلب من الرئيس بن علي إرسال قوات لحفظ السلام في دارفور، لكنه لم يتلق رداً واضحاً. لكنه أكد أن الجانب التونسي أعطاه «جواباً مشجعاً» بالنظر الى خبرة تونس في مجال حفظ السلام في كل من الكونغو وكمبوديا ورواندا والبلقان. وسئل عن مستوى العلاقات مع ليبيا بعد استكمال التطبيع أخيراً، فنفى أن تكون العلاقات مثالية، موضحا أنه «ما زالت هناك صعوبات ومشاكل عالقة، إلا أننا ماضون في تذليلها بواسطة الحوار». على صعيد آخر، أنهى الرئيس الموريتاني أعلي ولد محمد فال، أمس، زيارة رسمية لتونس استمرت يومين هي الثانية لتونس في أقل من ستة أشهر. وأكد بيان مشترك صدر في تونس في ختام الزيارة، عزم البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية و «الارتقاء بها إلى أعلى المراتب». وأجرى ولد فال ونظيره بن علي جولة محادثات ثانية تطرقا خلالها الى محاور تنشيط التعاون الثنائي ومستجدات الوضع على الصعيدين المغاربي والعربي، مؤكدين تطابق وجهات النظر بين البلدين في شأنها. ولوحظ أن الاهتمامات الاقتصادية طغت على المحادثات التي أجراها ولد فال مع مسؤولين وشخصيات تونسية، إذ استقبل وفداً من رجال الأعمال التونسيين وحضهم على تكثيف الاستثمار في موريتانيا وتعزيز علاقات الشراكة مع نظرائهم الموريتانيين.