دعا الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والموريتاني أعلي ولد فال، أمس، إلى تفعيل مؤسسات «الاتحاد المغاربي» الذي يشمل بلديهما إضافة الى الجزائر والمغرب وليبيا. وبدأ ولد فال أمس زيارة لتونس هي الثانية بعد زيارته لمناسبة القمة العالمية لمجتمع المعلومات الخريف الماضي، وعقد مع بن علي جولة محادثات تطرقا فيها إلى الوضع المغاربي. وإذ تأتي زيارة ولد فال في سياق تنشيط العلاقات الثنائية الذي كرسته اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في نواكشوط في شباط (فبراير) الماضي برئاسة رئيسي الوزراء، فإنها تختتم أيضاً أسبوعاً شهد نشاطاً ديبلوماسياً لافتاً لدول الاتحاد المغاربي في تونس التي زارها وزير مغربي الأسبوع الماضي، تبعه آخر ليبي رأس ونظيره التونسي لقاء جمع وفدين من رجال الأعمال في البلدين. وفيما عاد الوزير الليبي إلى بلده، افتتح وزير الثقافة التونسي عزيز بن عاشور ونظيرته الجزائرية خالدة تومي أول من أمس الأسبوع الثقافي الجزائري. واعتبر مراقبون أن تعزيز العلاقات التونسية – الليبية والتونسية - الجزائرية «سيفرز وضعاً جديداً في ظل تعطل مؤسسات الاتحاد المغاربي الذي لم يعقد قمة منذ العام 1994، يتمثل بظهور مثلث ليبي- تونسي- جزائري، أقله على الصعيد الاقتصادي، في انتظار تسوية نزاع الصحراء على نحو يتيح إدماج المغرب في حركة التكامل الإقليمي التي باتت تفرضها الاتفاقات المغاربية مع الاتحاد الأوروبي التي ترمي إلى إقامة منطقة أوروبية - مغاربية للتبادل الحر بحلول العام 2010».