بدأ رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا العقيد اعل ولد محمد فال امس الخميس زيارة رسمية الي تونس تستغرق يومين، وتتزامن مع زيارة مماثلة لنائب وزيرة الخارجية الأمريكية روبارت زوليك الذي وصل الي البلاد قادما من هولندا. وقالت السفارة الأمريكيةبتونس في بيان وزعته امس الخميس ان هذه الزيارة التي ستستغرق يومين أيضا، تندرج ضمن اطار جولة سيزور خلالها روبارت زوليك مصر للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سيعقد بعد غد السبت في منتجع شرم الشيخ. وأشارت في بيانها الي أن المسؤول الأمريكي سيجري خلال تواجده بتونس محادثات ومشاورات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين حول السبل الكفيلة بتوسيع مجالات التعاون الامريكي التونسي. ونقلت عنه قوله انه بإمكان الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتونس العمل سويا لدعم السلم والتقدم والامن في المنطقة ، وأنه يتطلع لمعرفة وجهات نظر تونس في خصوص خطر الارهاب وبحث طرق تمكن تونس من دعم الاصلاح السياسي والاقتصادي . ولاحظ المراقبون ان زيارة المسؤول الأمريكي لتونس تتزامن مع وصول الرئيس الموريتاني العقيد أعل ولد محمد فال الي البلاد أيضاً في زيارة رسمية، هي الثانية له منذ توليه الحكم في الثالث من آب (أغسطس) 2005 اثر انقلاب أطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع. وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية قال الاربعاء ان هذه الزيارة التي ستستغرق يومين تأتي تلبية لدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه، دعما لعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس وموريتانيا . ولم يعرف ما اٍذا كان المسؤول الأمريكي سيلتقي مع الرئيس الموريتاني، لا سيما وأن تواجدهما بتونس يتزامن أيضا مع بروز أول رد فعل أمريكي ايجابي تجاه نواكشوط. وكان جوزف لوبارون سفير أمريكا لدي موريتانيا اعتبر في تصريحات أدلي بها قبل اقل من اسبوع في نواكشوط أن موريتانيا ستنجح في رهانها بأن تتحوّل الي نموذج للديمقراطية في افريقيا والعالم العربي . ووصفت هذه التصريحات بأنها بمثابة الموقف الأمريكي الأول المؤيد بوضوح للسلطات العسكرية الموريتانية التي أطاحت في الثالث من آب (أغسطس) من العام الماضي، بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع الذي كان مقربا من أمريكا، لاسيما وأنه سبق لواشنطن أن دعت منذ ساعات الانقلاب الأولي الي عودة الرئيس الموريتاني المخلوع فورا الي الحكم.