قال مسؤولون يوم الجمعة ان رئيس الوزراء السابق ايهود باراك سيعين وزيرا للدفاع في اسرائيل الاسبوع القادم في تعديل عاجل بالحكومة الائتلافية بعد أحداث العنف في قطاع غزة. واضافوا ان الوزراء وافقوا على تعيين باراك الذي حل هذا الاسبوع محل وزير الدفاع الحالي عمير بيريتس كزعيم لحزب العمل الحليف الرئيسي لحزب كديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الحكومة الائتلافية. وقال المسؤولون ان التعيين سيعرض على البرلمان للتصديق عليه يوم الاثنين. وقال مساعد لاولمرت طالبا عدم ذكر اسمه "قرروا ذلك بالنظر الى الوضع في (اراضي) السلطة الفلسطينية.. نحتاج وزير دفاع ذا خبرة بأسرع ما يمكن." وسيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة بعدما أطاحت بحركة فتح المدعومة من الغرب والتي يتزعمها الرئيس محمود عباس مما اثار مخاوف من تصاعد العنف عبر الحدود. ورغم أنها طاردت بشكل منتظم حماس خلال أكثر من ست سنوات من القتال بين إسرائيل والفلسطينيين الا أن اسرائيل أوضحت أنها لا تسعى الى مواجهة كبيرة في غزة في الوقت الحالي. ودعا زعماء اسرائيليون بدلا من ذلك الى تدخل دولي قد يكون في صورة قوات حفظ سلام لمنع حماس من بناء قوة عسكرية في القطاع المزدحم الفقير. وافتقرت الاستجابة في الخارج للحماسة حتى الان. وباراك قائد سابق للقوات المسلحة واعتمد في عودته السياسية على اختلاف حزب العمل مع الاسلوب الذي تعامل به اولمرت وبيريتس وكلاهما يفتقر للخلفية العسكرية مع حرب لبنان العام الماضي. لكن انضمام باراك السريع الى الحكومة سيثير الغضب حتما داخل حزب العمل. فخلال الحملة الانتخابية تعهد باراك بمنح أولمرت مهلة للتنحي بسبب الاخطاء المتعلقة بالحرب والا فسينسحب حزب العمل من الحكومة. وقال المعلق السياسي افيف دراكر المعلق السياسي بتلفزيون القناة العاشرة في اسرائيل "بعد أيام من منصبه الجديد.. أصبح باراك بالفعل استاذا في تغيير المواقف." وقال مساعد لاولمرت ان من المتوقع بقاء الزعيم النقابي السابق بيريتس ضمن الحكومة وزيرا بدون وزارة في الوقت الحالي. وقال أحد المقربين من بيريتس انه قدم استقالته كوزير للدفاع لكن مستقبله في الحكومة غير واضح. وتعهد باراك باستغلال فترة ولايته كوزير للدفاع لبناء القوة الاسرائيلية قبل أي صراع في المستقبل مع العدوين اللدودين ايران وسوريا. من دان وليامز