قال مصدر قضائي يوم الاربعاء ان السلطات التونسية تسلمت من واشنطن اثنين من مواطنيها أُفرج عنهما من معتقل جوانتانامو وانها تحقق مع أحدهما. وأضاف المصدر "سلمت السلطات الأمريكية بتاريخ 18 جوان (يونيو حزيران) الجاري الى السلطات القضائية التونسية كلا من لطفي الاغا وعبد الله الحاجي المطلوبين من القضاء التونسي لأجل تتبعات جزائية ضدهما." وقال المصدر ان الأغا موضع تحقيق لدى المحكمة الابتدائية بسبب ما نُسب اليه من انخراط في تنظيم له علاقة بجرائم ارهابية. وتابع"أُحيل المتهم لطفي الاغا تبعا لذلك على قاضي التحقيق لدى هذه المحكمة لاستكمال الابحاث معه وتقرير ما اذا كان متورطا في الافعال الواقع تتبعه من اجلها." ويقول محامون ونشطاء حقوق الانسان ان عبد الله الحاجي صدرت في حقه أحكام غيابية بتهم الانتماء لحركة النهضة الاسلامية المحظورة. واعتقل الحاجي عام 2003 بباكستان. لكن المصدر القضائي قال ان بامكان الحاجي ان يسجل اعتراضه على هذه الاحكام وهو ما يترتب عنه قانونا اعادة مقاضاتة من اجل مانسب اليه من افعال في محاكمة علنية تكفل له فيها جميع الضمانات القانونية. ولم يُشر المصدر القضائي الى فترة الحكم الغيابي الصادرة بحق الحاجي عام 1990 لكن مصادر حقوقية قالت انه حكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما . وسافر الحاجي منذ 1990 الى باكستان مع عائلته حيث عمل كتاجر للاقمشة قبل ان يعتقل في 2003 على يد القوات الباكستانية التي سلمته الى واشنطن. وبعد اعتقاله عادت زوجة الحاجي وابناؤها الثمانية الى تونس حيث يقيمون حتى الان. وقال محامون امريكيون ومدافعون عن حقوق الانسان انه لايزال على قائمة التونسيين المعتقلين في سجن جوانتانامو في خليج كوبا عشرة مواطنين آخرين.