قررت محكمة عسكرية في تونس يوم الاربعاء تأجيل محاكمة سجين تونسي سابق بمعتقل جوانتانامو بخليج كوبا الى 31 اكتوبر تشرين الاول بعد نحو ثلاثة اشهر من تسلمه من الولاياتالمتحدة. وكانت السلطات الامريكية سلمت في 18 يونيو حزيران الماضي عبد الله الحاجي وسجينا ثانيا يدعي لطفي الاغا الى تونس بعد الافراج عنهما من معتقل جوانتانامو. وقال المحامي عبد الرؤوف العيادي ان محاكمة الحاجي تأجلت بطلب من الدفاع لاستكمال الملف. ومثل الحاجي (51 عاما) امام القاضي لمدة خمس دقائق قبل ان يتقرر تأجيل المحاكمة الى نهاية الشهر المقبل. وحضرت المحاكمة منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان من بينها منظمة ريبريف الامريكية والمجلس الوطني للحريات من تونس اضافة الى زوجة الحاجي وابنه وشقيقه. واعتقل الحاجي عام 2003 بباكستان واحتجز في سجن في باجرام بأفغانستان قبل ان ينقل الى جوانتانامو. وكان الحاجي قد سافر عام 1990 الى باكستان مع عائلته حيث عمل كتاجر للاقمشة قبل ان يعتقل في 2003 على يد القوات الباكستانية التي سلمته الى واشنطن حليفتها في مكافحة الارهاب. وكان القضاء التونسي قد اصدر عام 1995 حكما غيابيا بالسجن عشرة اعوام ضد الحاجي بتهمة الانضمام لتنظيم ارهابي خارج تراب الجمهورية. واشتكت منيرة زوجة الحاجي من الاستفزاز المتزايد الذي يواجهه زوجها في سجنه. وقالت لرويترز "حالته النفسية تدهورت بشكل ملفت في الشهر الاخير بسبب الاستفزازات التي يلقاها من سجانيه الذي يقولون له ان زوجته تمارس الرذيلة معهم." واضافت "طلب مني الا ازوره وبدأ يشك في نقاء سريرتي.. هو قلق جدا رغم اننا نزوره باستمرار ونرفع معنوياته ونخبره بان ذلك استفزاز له." وتعيش زوجته وابناؤه الثمانية في ضواحي العاصمة تونس بعد العودة من باكستان عقب اعتقاله. وقال محامون امريكيون ومدافعون عن حقوق الانسان انه لايزال على قائمة التونسيين المعتقلين بسجن جوانتانامو في خليج كوبا عشرة مواطنين اخرين.