احيا الشاعر المصري احمد فؤاد نجم الجمعة للمرة الاولى في تونس امسية شعرية لمناسبة مؤتمر الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين. وعبر الشاعرالمصري الملتزم في بداية الامسية في حضور 500 شخص "عن سعادته بوجوده في تونس بعد ان منع من دخولها عام 1984" مذكرا "بانه حاضر في كل شبر من المنطقة العربية طالما لا يزال هنالك مستمع للاغنية الملتزمة". والقى احمد فؤاد نجم على مدى ساعة ونصف الساعة في احد فنادق وسط العاصمة الفخمة خمس قصائد هي "سجن القلعة" و"صباح الخير على الورد" و "نوارة بنتي" و "كلب الست" و"بيان هام" و"اذاعة شقلبان". وانتقد نجم في القصائد التي القاها الوضع السياسي العربي. وقال نجم في حديث للصحافيين "رغم قلقي الشديد فانا اكثر تفاؤلا من الماضي". وعزا تفاؤله الى "معركة البقاء التي تقودها المراة العربية" ول "عزرائيل الذي سيبعد عنا الساسة العملاء" حسب ما قال الشاعر المصري الذي اشتهر مع الشيخ الامام عيسي الذي رحل في يونيو/حزيران 1995 بكونهما الثنائي الذي رفع راية الاغنية الوطنية الثورية الملتزمة بقضايا الحرية والبسطاء. وتخللت الامسية فقرات غنائية لفرقة دراويش الشيخ الامام وقراءات شعرية للشاعرين التونسي محمد الصغير اولاد احمد والمصري شاهين ابو الفتوح. واحمد فؤاد نجم احد ابرز الشعراء المصريين المدافين عن القضايا العربية وقد سجن مرات عدة بسبب اشعاره ومواقفه السياسية وشكل مع الشيخ الامام منذ 1962 وحتى منتصف الثمانينات ثنائيا مميزا وكانا نجمي العمل الغنائي السياسي في مصر وفي البلاد العربية. وكانت اشرطة الشيخ امام تستنسخ في بداية الثمانينات ويتم تبادلها خلسة في تونس.