اتهم الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، نظام سلفه معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان، والقيام بأعمال تصفية عرقية في حق الأقلية الزنجية في موريتانيا. وقال ولد الشيخ عبد الله في أول خطاب يوجهه إلى الموريتانيين، منذ تنصيبه في أبريل الماضي رئيسا للبلاد، "إن موريتانيا شهدت خلال عقد الثمانيناتِ "انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان طالت مورتانيين في الداخل والخارج". وقدم الرئيس الموريتاني اعتذار الحكومة والشعب الموريتاني لضحايا تلك الانتهاكات التي وصفها بالفظيعة والمشينة، وخاطب الضحايا بلغة مشحونة بالعاطفة قائلا، "إنني أعبِر عن مواساة الشعب الموريتاني كله لجميع ضحايا هذه السنوات المظلمة، وأريد أن أقول لكل أرملة، وكل يتيمٍ، وكل لاجئ، ولكل مضطهد مجروحِ الكرامة، أقول للجميع، "إنني أُشاطركم أحاسيس الألم والمعاناة". وقال "إن حكومته ستضطلع بكامل مسؤولياتها في ضمان العودة الكريمة للاجئين حاليا خارج البلاد، كما ستقف مع الضحايا وأصحابِ الحقوق حتى يحصُلوا على تعويضٍ عادل، عن ما تعرضوا له من مظالم"، كما التزم بالعمل على دمج هؤلاء في مناطقهم الأصلية التي كانوا يقيمون فيها قبل ترحيلهم قسرا، خلال العقدين الماضيين، وذلك بالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين.