اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح هانى الحسن الثلاثاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالتهرب من الحوار مع حركة حماس التى استولت على قطاع غزة فى الخامس عشر من شهر يونيو- حزيران الماضي، داعياً الحركة الاسلامية الى الاستجابة لشروط الرئيس الفلسطينى لانه لا طريق للخروج من المأزق الذى وضعت نفسها به "الا بالتفاهم والحوار". وشدد الحسن فى مقابلة مع وكالة يونايتد برس انترناشيونال فى عمان، على انه "بعد احداث غزة رفض الرئيس عباس وبشكل قاطع الحوار مع حماس لكن فى ضوء المطالب المصرية السعودية له بضرورة الحوار وضع شروطاً منها ان تقوم حماس بإعادة كافة المقرات الامنية التى استولت عليها فى المعارك الاخيرة وان تعيد مقر الرئيس عباس ومقر الامن الوطنى والاستخبارات وكافة المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية". ورأى الحسن، الذى اعفاه عباس الاثنين من منصب كبير مستشارى الرئيس،انه "على حركة حماس ان تقبل بشروط الرئيس عباس لانه لا طريق للخروج من المأزق الذى وضعت نفسها به بالسيطرة على غزة الا بالتفاهم والحوار". واكد الحسن ان اللقاء الذى كان مقرراً الاسبوع الماضى فى عمان بين الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمود عباس تأجل بسبب رفض الرئيس عباس صدور بيان عن اللقاء يؤكد موافقته على دعوة العاهل السعودى للحوار بين فتح وحماس. وقال "المصريون مصرون على فتح حوار بين فتح وحماس للوصول الى تفاهم لان البديل عن ذلك تحول قطاع غزة الى مركز لتنظيم القاعدة" مؤكداً ان هناك مخاوف مصرية حقيقية من هذا الامر. وكان الرئيس المصرى حسنى مبارك قد دعا حركتى فتح وحماس لاستئناف الحوار بينهما. واعرب الحسن عن خشيته من ان يكون قرار اعفائه من مهامه ك "كبير مستشاري" الرئيس "اسرائيلياً، وقال انه جاء رداً على مطالبته للرئيس عباس بابعاد الرئيس السابق لمجلس الامن القومى محمد دحلان، الذى حمله مسؤولية الاحداث الاخيرة فى غزة. وقال الحسن "عباس انزل عقوبات بحوالى 250 عسكرياً من كبار القادة العسكريين لفتح بعد الاحداث الاخيرة فى غزة وذنبهم انهم رفضوا ان يرفعوا السلاح فى وجه اشقائهم فى حماس، بدلاً من ان يعاقب المسؤول الرئيسى عما حصل وهو دحلان". وكان الحسن قد ادلى بتصريح لقناة الجزيرة الفضائية القطرية الاسبوع الماضى قال فيها "انه حذر من ان التيار المتأمرك -يقصد دحلان ومجموعته- داخل فتح يستعد للهجوم على حماس". واثار هذا التصريح زوبعة كبيرة داخل حركة فتح حيث طالب عدد من المسؤولين فى الحركة الرئيس عباس باتخاذ اجراءات ضد الحسن. وقال الحسن انه وقبل صدور قرار اعفائه من منصب كبير مستشارى الرئيس قدم له عباس عرضاً بان يعتذر عما قاله لقناة "الجزيرة" الا انه رفض ذلك. واكد انه لا يخشى على وضعه داخل حركة فتح بعد تصريحه الاخير وقال "انا عضو لجنة مركزية فى حركة فتح ولا احد يستطيع ان يمس هذه المرتبة الا بقرار من المؤتمر العام لفتح الذى لم ينعقد لغاية الان".