قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية قتلت سودانية بالرصاص يوم الأحد وأصابت أربعة أشخاص آخرين خلال إحباط محاولة تسلل جماعية عبر الحدود الدولية إلى إسرائيل. وقال مصدر إن المصابين هم ثلاثة سودانيين بينهم طفلة عمرها 11 عاما وسيدة من ساحل العاج. وأضاف أن الشرطة ألقت القبض على 22 شخصا بعد إطلاق النار على المشتركين في محاولة التسلل. وهذه هي المرة الثانية في غضون شهر التي تطلق فيها الشرطة النار على متسللين من السودان ودول أفريقية أخرى وتأتي في وقت شددت فيه مصر الإجراءات الأمنية على الحدود بعد شائعات عن ترحيب إسرائيلي بالمتسللين الأفارقة وتوفير عمل لهم. وأطلقت الشرطة المصرية النار في بداية الشهر الجاري على مهاجرين في المنطقة الحدودية رفضوا الانصياع لأوامرها بالتوقف مما أسفر عن إصابة سوداني بإصابات خطيرة. وتنشط في شبه جزيرة سيناء منذ فترة عصابات لتهريب البشر أو الأسلحة أو المخدرات والتبغ عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل أو قطاع غزة. وألقت السلطات القبض على 106 سودانيين في يونيو حزيران مع تزايد عدد من يحاولون عبور شبه جزيرة سيناء إلى إسرائيل وكان الرقم في الأشهر الخمسة الماضية 74 فقط. ويقابل مهاجرون سودانيون يريدون التسلل لإسرائيل وسطاء من البدو في مقاه يرتادونها في القاهرة للاتفاق معهم على تهريبهم مقابل مبلغ معين من المال. وتقول مصر أنها شددت من إجراءات الأمن ولكن ضبط كل المتسللين أمر صعب بعض الشيء نظرا لطول الحدود بين مصر وإسرائيل. وقال مصدر لرويترز إن جثة السودانية وتدعى حاجة عباس هارون (28 عاما) نقلت إلى مستشفى مدينة رفح الحدودية بينما نقل المصابون إلى مستشفى مدينة العريش للعلاج. وأضاف "كان رجال الشرطة في نوبة حراسة حين شاهدوا سودانيين وأفارقة يحاولون التسلل إلى إسرائيل فطلبوا منهم التوقف لكنهم استمروا في السير تجاه الأراضي الإسرائيلية. "أطلق رجال الشرطة النار عليهم فسقط منهم عدد بين قتيل وجريح." وقالت المصادر إن محاولة التسلل الجماعية جرت جنوبي مدينة رفح. وتلفت التقارير عن ارتفاع مستوى المعيشة في إسرائيل انتباه كثير من الأفارقة الذين يأملون أيضا في الحصول على حق اللجوء. وهناك متسللون يقولون إنهم يلقون اضطهادا وتهميشا اقتصاديا في بلادهم. وقال مصدر إن السيدة المصابة وهي من ساحل العاج قالت في التحقيقات الأولية معها إن زوجها وعددا آخر من الأفارقة تمكنوا من دخول الأراضي الإسرائيلية خلال إطلاق النار من جانب الشرطة المصرية.
