أفرجت السلطات التونسية عن محمد عبو المحامي التونسي المعارض المسجون منذ مارس اذار 2005 يوم الثلاثاء قبل نحو عام على انتهاء عقوبته في اطار عفو رئاسي احتفالا بالذكرى الخمسين لاعلان الجمهورية. وقال محمد عبو لرويترز فور وصوله الى بيته بمنطقة الوردية حيث وجد في استقباله عشرات من النشطاء الحقوقيين "تعرضت لمظلمة والحمد لله انه وقع حد لهذه المظلمة بعد اكثر من عامين". واضاف "على النظام ان يعرف ان نشطاء حقوق الانسان في تونس ليسوا دعاة عنف بل دعاة اصلاح.. والاصلاح لايتحقق الا متى اعترفت السلطات باخطائها ورفعت المظلمة عن اخرين مثلي". وكان عبو وهو محام معارض للنظام التونسي قد اعتقل بتهمة تحريض المواطنين على خرق القانون ونشر معلومات زائفة لتكدير النظام والامن العام واستخدام العنف ضد محامية. ولكن معارضين قالوا ان عبو سجن بسبب مواقفه بعد ان نشر مقالات على الانترنت انتقد فيها بشدة النظام التونسي قبل قمة للمعلوماتية عام 2005. واثار الحكم بسجنه لثلاث سنوات ونصف السنة جدلا واسعا في الاوساط الحقوقية وطالبت عواصم غربية تونس باطلاق سراحه. وقال بيان حكومي في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الرئيس زين العابدين بن علي قرر العفو عن عدة مساجين دون ان تذكر عددهم او الجرائم التي سجنوا من اجلها. وتطالب المعارضة السلطات التونسية باطلاق سراح نحو 300 "سجين رأي" بينما تنفي الحكومة وجود اي سجين سياسي في سجونها. 24تموز/يوليو2007