حذر الرئيس الاريتري اسياس افورقي واشنطن من ان سياستها تقود العالم على "طريق خطر" حسب ما جاء في بيان رسمي. وجاءت تصريحات افورقي بعد اعلان واشنطن الجمعة انها تدرس ادراج اريتريا على لائحتها السوداء للدول المتهمة بدعم الارهاب. وصرح افورقي في مقابلة استمرت ساعتين في وقت متاخر الاحد على التلفزيون الرسمي ان سياسة واشنطن "القائمة على الاحتكار والهيمنة من خلال تعميق المواجهة بين الناس ستقود العالم الى طريق خطر" حسب ترجمة وزارة الاعلام. واضاف افورقي "اذا اردنا ان يتغير الوضع حقيقة فيجب على المسؤولين في الادارة الاميركية تغيير طريقة تفكيرهم وضع حد لتصرفاتهم المغامرة وللمؤامرات الرامية الى ضرب مصالحنا الوطنية". واعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون افريقيا جنداي فرايزر الجمعة ان الولاياتالمتحدة تدرس ادراج اريتريا على لائحتها السوداء للدول المتهمة بدعم الارهاب والتي تضم ايران وسوريا وكوريا الشمالية وكوبا. وقالت فرايزر ان الادارة الاميركية التي امرت الاسبوع الماضي باغلاق القنصلية الاريترية في كاليفورنيا تؤيد تقريرا صدر مؤخرا عن الاممالمتحدة يشير الى تورط اريتريا في تسليم اسلحة واموال للناشطين الصوماليين. وتنفي اريتريا ذلك. وقال افورقي ان العلاقات بين البلدين ساءت لان "الوضع في الصومال" مرتبط "بصمود ومقاومة شعب اريتريا". واضاف ان الولاياتالمتحدة اصبحت اكثر غضبا بشان "المعارضة المتزايدة من الشعب الصومالي" على وجود القوات الاثيوبية التي يقول افورقي ان واشنطن تدعمها. كما تتزايد المخاوف الدولية بشان الخلاف الحدودي المستمر بين اريتريا واثيوبيا في اعقاب خوض البلدين حربا حدودية (1998-2000) اسفرت عن سقوط ثمانين الف قتيل. وتقول اريتريا ان دعم واشنطن لاثيوبيا هو السبب في عدم تنفيذ الاخيرة للحكم الذي اصدرته لجنة الحدود المعينة من قبل الاممالمتحدة في اعقاب التوصل الى اتفاق سلام عام 2000. 20/08/2007