انتقدت اسمرة بشدة "التصريحات العبثية" و"الاتهامات السخيفة" الصادرة عن واشنطن التي قالت انها تدرس ادراج اريتريا على لائحتها السوداء للدول المتهمة بدعم الارهاب لمساندتها اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال. واعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون افريقيا جنداي فرايزر الجمعة ان الولاياتالمتحدة تدرس ذلك الاجراء مؤكدة ان لديها ادلة "تثبت" تورط اريتريا. ويؤدي ادراج اريتريا وهي احد افقر بلدان العالم على لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب التي تضم كوريا الشمالية والسودان وكوبا وايران وسوريا الى فرض عقوبات عليها من بينها خفض المساعدات المخصصة لها. ورفضت وزارة الاعلام الاريترية في بيان تلك "الاتهامات السخيفة" و"التصريحات العبثية" واعربت عن الاسف لان الادارة الاميركية تشارك في "حملة منسقة ضد اريتريا". وجاء في البيان ان اريتريا بالعكس "مركز حوار سلمي" ذاكرا الجهود المبذولة من اجل التوصل الى اتفاقات سلام في السودان. من جانبها طلبت اثيوبيا من الولاياتالمتحدة الاستمرار في تهديد اريتريا. واعلن بركات سيمون مستشار الرئيس الاثيوبي ميليس زناوي ان "تصريحات" الاريتريين "غير مجدية" وان "الحكومة الاريترية تواصل منذ وقت طويل نشاطات ارهابية". وصرح لوكالة فرانس برس انه يجب ان يتخذ الاميركيون "اجراءات لوضع حد لمثل تلك التصرفات" في اشارة الى دعم اسمرة المتمردين الاسلاميين في الصومال واثيوبيا. وقالت فرايزر ان الولاياتالمتحدة تؤيد تقريرا صدر مؤخرا عن الاممالمتحدة يشير الى تورط اريتريا في تسليم اسلحة واموال للناشطين الصوماليين. واعتبر خبراء الاممالمتحدة في هذا التقرير الذي نشر في نهاية تموز/يوليو ان "اريتريا اكبر مصدر وقناة سرية تزود بالاسلحة" المتمردين الصوماليين الذي يقاتلون القوات الحكومية التي يدعمها الاثيوبيون. وتواجهت اثيوبيا واريتريا في حرب حدودية (1998-2000) اسفرت عن سقوط ثمانين الف قتيل وما زالت علاقاتهما متوترة جدا. وتتهم اريتريا واشنطن بدعم اثيوبيا وتنفي اي مساعدة للمتطرفين الاسلاميين في الصومال. وفي مؤشر على تزايد توتر العلاقات بين البلدين امرت واشنطن الاسبوع الماضي باغلاق قنصلية اريتريا في اوكلاند بولاية كاليفورنيا (غرب). 18/08/2007