بدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد زيارة الى نيويورك وسط حملة من الاحتجاجات التي ستستمر الاثنين والثلاثاء موعد بدء اعمال الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة. وسيشارك احمدي نجاد الذي وصل بعد الظهر الى الولاياتالمتحدة كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية الاثنين في نقاش في جامعة كولومبيا ويلقي الثلاثاء خطابا في الاممالمتحدة يقدم فيه "حلول ايران لتسوية مشاكل العالم". وقبل سفره قال الرئيس الايراني ان بلاده لا تحتاج الى السلاح النووي ولا تتجه الى حرب مع الولاياتالمتحدة. واضاف "عليكم ان تفهموا اننا لا نحتاج الى قنبلة نووية. ما حاجتنا الى قنبلة؟". واوضح ان "من الخطأ الاعتقاد ان ايرانوالولاياتالمتحدة تتجهان الى حرب. لماذا قول ذلك؟ لماذا علينا الاتجاه الى حرب؟". واكد ان "برنامجنا شفاف جدا. نحن تحت اشراف الوكالة (الدولية للطاقة الذرية). كل شيء فوق الطاولة. لا شيء لدينا لنخفيه" مضيفا ان "انشطتنا سلمية جدا". واضاف الرئيس الايراني "في العلاقات الدولية اليوم لا تنفع القنبلة النووية في شيء. لو كانت مفيدة لمنعت سقوط الاتحاد السوفياتي لو كانت لها اي فائدة لعالجت المشكلة التي يواجهها الاميركيون في العراق. زمن القنبلة (النووية) ولى". وبرر رئيس جامعة كولومبيا لي بولينغر دعوة الرئيس الايراني بالقول ان الجامعة "ملتزمة بتبادل الافكار". وقال ان الاسئلة المطروحة ستكون مباشرة وان احمدي نجاد سيعلن موقفه منها. واضاف في بيان "اريد ان اقول ايضا ان حرية التعبير مسألة اساسية وقيمة مركزية في مجتمعنا". اما الصحافة الشعبية التي تعكس مواقف الرأي العام فقد حملت بشدة على احمدي نجاد في الايام الاخيرة ووصفته ب"الرئيس الايراني الشيطاني" وب"الوحش". من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في تصريح صحافي ان "زيارة موقع البرجين (اللذين دمرا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001) لتكريم الضحايا ما زالت مدرجة في جدول الرئيس احمدي نجاد حتى لو حاول البعض الغاءها". الا ان السلطات في مدينة نيويورك رفضت "لاسباب امنية" الوصول الى الموقع. وفي حديث لشبكة التلفزة الاميركية سي بي اس كرر الرئيس الايراني رغبته لكنه اكد انه لن يصر على ذلك. وقد صدم النيويوركيون خصوصا للرغبة التي عبر عنها احمدي نجاد بزيارة "غراوند زيرو" موقع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. الى ذلك دعم الرئيس الاميركي جورج بوش قرار السلطات البلدية برفض الوصول الى غراوند زيرو قائلا "استطيع ان اتفهم عدم رغبتها في ان يزور الموقع شخص يقود بلدا يرعى الارهاب". وفي حديثه الى سي بي اس اعرب احمدي نجاد عن استغرابه للعاصفة التي اثارها وصوله ورغبته بزيارة غراوند زيرو وتساءل "لماذا يعتبر ذلك امرا مهينا؟". وقد حرصت الولاياتالمتحدة على منح تأشيرة دخول لممثلي الدول الاعضاء في الاممالمتحدة المشاركين في الجمعية العامة. وهؤلاء الاشخاص يتمتعون بحق التنقل في شعاع اربعين كيلومترا حول مقر الاممالمتحدة. 24/09/2007