أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن اسرائيل ضعيفة وأنه ما من طرف قادر على مهاجمة ايران مشدّدا في الوقت ذاته على حق بلاده في تطوير قوة نووية للأغراض السلمية. وفي تصريحات لقناة «الجزيرة» الفضائية الاخبارية أدلى بها على هامش مشاركته في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك قلّل نجاد من أهمية العقوبات الجديدة التي يجري الحديث عنها. تحد إيراني وقال نجاد «لو كانت إيران راغبة في الحصول على قنبلة نووية لقلت ذلك دون خوف». مضيفا «أنه ليست هناك جهة تتجرأ على الحرب مع إيران التي لا تحسب لاسرائيل أي حساب». وتساءل نجاد: «من يريد أن يفتح الحرب مع إيران؟ ليست هناك دولة تريد ذلك، ونحن نرى أن الصداقة هي أنجح وأسلم طريق للحوار، وفي يومنا هذا ليس هناك من يرضى باشتعال الحرب. كما لا توجد جهة تتجرّأ على فتح باب الحرب ضد إيران. وأكد الرئيس الايراني أن عهد التهديدات النووية قد ولى ومن مصلحة الدول المتسلطّة أن تتعاطى مع إيران وفقا للقوانين والعدالة والودّ حسب تعبيره. وأشار نجاد الى أنّ هناك خلافا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته بشأن التعامل مع إيران، قائلا إن «مواقف هيلاري كلينتون مبنيّة على أساس سلب حقوق الشعب الايراني وهذه القضية واضحة ولا تحتاج الى تفسير. ففي الوقت الذي تعمل فيه كلينتون على إيصال العلاقات الايرانيةالأمريكية إلى نقطة التصادم نجد أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن أوباما ليس كذلك». وقال نجاد «نحن أصدقاء الشعب الأمريكي، ولكن نرفض أن تحتفظ 10 دول بالقنابل الذرية في مخازنها بينما يُحرم الآخرون من حقّ الاستفادة من الطاقة النووية، وهذه الدول التي تمتلك القنابل الذرية تسعى إلى الوقوف في وجه البرنامج النووي الايراني». واستبعد نجاد تعرض بلاده لهجوم عسكري أمريكي في المستقبل محذرا في الوقت ذاته من تبني عقوبات جديدة على إيران. وأكد الرئيس الايراني أن الصين وروسيا تحتاجان لطهران أكثر من حاجتها إليهما. ووافق نجاد من حيث المبدأ على وساطة البرازيل في اتفاق متعثر للوقود النووي ترعاه الولاياتالمتحدة وفق ما نقلت مصادر إخبارية أمس. بن لادن.. في واشنطن! وفي شأن آخر اعتبر الرئيس الايراني أن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن يوجد الآن في واشنطن لأنه يتمتع بعلاقات طيبة مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأنهما يقومان معا باستثمارات نفطية. ونقلت وكالة «فارس» الايرانية عن نجاد في حوار مع قناة «أي.بي.سي» الأمريكية نفيه ما تردّد بشأن وجود زعيم «القاعدة» في إيران منذ عام 2003 مع زوجاته وعدد من أبنائه. وكانت صحيفة «هيرالد صن» الاسترالية ذكرت مؤخرا أن بن لادن يعيش في شقة فاخرة تحت حراسة الحرس الثوري. كما أنه يمارس هوايته في صيد الصقور».