نيويورك استقبلت كُرها الاسبوع الماضي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، بالازدراء والتكهم والاستهزاء. محمود أحمدي نجاد استبق زيارته التي وصفتها الصحف الايرانية بالتأريخية ، بدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى مناظرته حول المسائل الاقليمية والدولية المثيرة للجدل. وطلب ،وبطريقة استعراضية مثيرة زيارة مقر برجي مركز التجارة العالمية. وتزداد الاثارة، في اصرار أحمدي نجاد على زيارة جامعة كولومبيا يوم الاثنين الماضي رغم الاحتجاجات.. نجاد كان يرغب في لفت انتباه الطلبة الجامعيين الى وجهة نظره حول طبيعة صراع بلاده المزمن مع الولاياتالمتحدة، وتحمّل ماحمله قاموس رئيس الجامعة الأمريكية العريقة من اهانات حين وصفه بأنه يتصرف كدكتاتور تافه وقاس ، وأن انكاره لمحرقة اليهود أظهر أنه إما استفزازي بشكل صارخ أو جاهل بشكل يدعو للدهشة. نجاد تعامل مع هذه الاهانات بالكثير من ضبط النفس ونجح في أن يدير نحوه ،رؤوس الطلبة في جامعة كولومبيا. لكن صحيفة آفتاب يزد الايرانية المؤيدة للاصلاحيين المنحسر دورهم بمجيء نجاد للرئاسة، قالت انه رغم أن الرئيس أبلغ مستمعيه الامريكيين بأنه يحترم الاكاديميين فإن ذلك ليس دائما ما يبدو عليه الحال في ايران. وألقى الرئيس الايراني كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء بعد ساعات فقط من خطاب بوش. واستثمر زيارته لعرين الأسد ،كما وصفت ذلك صحف ايرانية، و افتتح خطابه في الاممالمتحدة بالدعاء للامام المهدي المنتظر، ليقترب أكثر من المؤمنين بفكرة الانتظار، وليقدم نفسه كواحد من الممهدين لظهوره. أحمدى نجاد أثار في زيارته لنيويورك جدلا واسعا وعاصفة، و سرق الاضواء رغم هدوئه المتعمد ،غير أن التاريخ لن يتذكر هذا السلوك الا ... اذا أمكنه اثبات أنه رئيس لكل الايرانيين .. وهذا ما ردده بعض الايرانيين رغم اجماعهم على أن أحمدي نجاد انتصر فيما سماها البعض ..غزوة نيويورك. نجاح محمد علي-العربية