يواجه سبعة تونسيين يقولون انهم انقذوا 44 مهاجرا في عرض البحر المحاكمة في ايطاليا بتهمة مساعدة واغراء مهاجرين غير شرعيين ويمكن ان يتعرضوا للسجن 15 عاما اذا ادينوا. وازعجت القضية جماعات حقوق الانسان واثارت انتقادات من برلمانيين اوروبيين يقولون ان التونسيين يجب ان يوجه له الشكر لا ان يقدموا للمحاكمة لانقاذهم ارواح بشر. ويخشون ان تؤدي الادانة الى تثبيط همة الصيادين عن انقاذ مهاجرين يغرقون. وألقي القبض على السبعة الذين يقولون انهم صيادون يوم الثامن من اغسطس اب بعدما اوصلوا 44 شخصا بينهم سيدتان حاملتان وطفل قعيد الى شاطيء جزيرة لامبدوزا الايطالية التي يصلها كثير من المهاجرين من شمال افريقيا على زوارق متهالكة. وافرج عن التونسيين بعد اكثر من شهر في السجن لكن المحاكمة تمضي قدما ونظر قاض يوم الثلاثاء في طلب من المدعي بتوجيه مزيد من التهم لهما. وقدم المهاجرون الذين شهد بعضهم في المحكمة نفس الرواية للسلطات.. ان الزورق المطاطي الذي اقلهم كان يغرق وان التونسيين انقذوا ارواحهم. وقالت هيلين فلوتر وهي عضو بالبرلمان الاوروبي تتبعت القضية وتحدثت مع اربعة من التونسيين واثنين من المهاجرين "لا شك عندي على الاطلاق ان التونسيين صيادون وانهم انقذوا هؤلاء الناس في عرض البحر. "هذا اجهاض للعدالة قد تكون له عواقب مثيرة لان الصيادين في البحر المتوسط سيكونون الان اكثر ترددا في التوقف وانقاذ اناس على سفن غارقة." وفلوتر التي ترأس اللجنة الفرعية لحقوق الانسان في البرلمان الاوروبي واحدة من 116 عضوا اوروبيا وقعوا عريضة الى الحكومة الايطالية لصالح التونسيين. وبنى الادعاء قضيته اساسا على عدم العثور على شباك صيد او اسماك في قاربي التونسيين مما دفعه للشك في كونهم مهربون. وقال جياكومو لا روسا احد محامي التونسيين انهم افادوا بأن زورقيهما مجرد زورقين صغيرين مزدوين باضواء كاشفة يتبعان السفينة الام التي عادت بالفعل الى تونس بحصيلة الصيد. ويريد الادعاء الآن توجيه مزيد من الاتهامات للتونسيين لانهم تجاهلوا امرا من حرس السواحل الايطالي بعدم دخول المياه الايطالية. وكان التونسيون نبهوا حرس السواحل قبل بلوغهم لامبدوزا. وقال تشيارا تاموريني الذي كان يعمل في لامبدوزا كعامل اغاثة متطوع في ذلك الوقت "لم اسمع مطلقا عن مهربين يتصلون بالسلطات قبل وصولهم الى الشاطيء." ومن المنتظر ان يقرر القاضي يوم التاسع من اكتوبر تشرين الاول ما اذا كان سيقبل طلب المدعين بتوجيه مزيد من التهم. من سيلفيا الويسي Tue Oct 2, 2007 9:48 PM GMT