: قرابة خمسمائة امرأة ورجل ينتمون إلى عشرين جنسية (غير عربية) أقبلوا خلال دورتي شهري يوليو وأغسطس من هذا العام على تعلم اللغة العربية في "معهد بورقيبة للغات الحية "بتونس, وهو المعهد الذي اكتسب على مرّ43 عاماً شهرة واسعة لدى غير الناطقين باللغة العربية. وأكثر المقبلين على تعلم اللغة العربية هذا الصيف هم من الايطاليين والاسبانيين والفرنسيين واليابانيين والصينيين والألمان والبرازيليين والتشيك والأمريكيين والأستراليين وغيرهم.. وغالبية هؤلاء من النساء والبعض منهن طالبات والبعض الآخر من الموظفات والباحثات المختصات في الحضارة العربية والإسلامية. ومن بين المقبلين على هذه الدروس - في مختلف دوراتها - بعض السياسيين ومنهم من يحتل مناصب مرموقة في بلاده أو في منظمات دولية، وهناك أيضاً بعض الإعلاميين. ويتلقى الطلاب - الذين يتم تقسيمهم إلى مجموعات - دروساً في اللغة وكذلك في الخط العربي والحضارة والشعر والأدب على أساتذة تونسيين متمرسين ولهم خبرة طويلة في هذا المجال. وتختلف أهداف المقبلين على تعلم اللغة العربية حسب كل فرد ولكن جميعهم يحبون لغة الضاد. تقول ايفا شليكوفا وهي من جمهورية التشيك إنها مغرمة بالشعر العربي، قديمه وحديثه، وإنها تستمع كثيراً إلى الموسيقى العربية وجمعت بين حب ماجدة الرومي ونانسي عجرم.