قال وزير تونسي ان بلاده ترفض السماح لحركة النهضة الاسلامية المحظورة بانشاء حزب سياسي معترف به من قبل الحكومة مبددا بذلك آمال اسلاميين في امكان نيل اعتراف حكومي. وقال البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان التونسي في حوار بثه تلفزيون المستقلة المملوك لتونسي ليل الاحد "نرفض ان تستحوذ أي جهة او جماعة على الاسلام الذي هو دين كل التونسيين." وكان اسلاميون يمنون انفسهم بان تمنحهم الحكومة ترخيصا يمكنهم من مزاولة النشاط بشكل قانوني مع وجود اشارات بتقارب مع الحكومة لكن تصريح التكاري كان حاسما. وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية المحظورة قد هنأ في خطوة غير متوقعة صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مطلع شهر رمضان الماضي لاطلاقه اول اذاعة دينية خاصة. كما افرج الاسبوع الماضي عن عدد من قيادات حركة النهضة من السجون التونسية من بينهم من حكم عليه بالسجن المؤبد. وقال التكاري "اذا قبلنا حزبا سياسيا على أساس ديني فاننا بذلك سنكفر كل التونسيين". ويحظر القانون التونسي قيام اي حزب سياسي على اساس ديني. وفي تونس تسعة احزاب سياسية يتقدمها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم. واعتبر الوزير التونسي ان اي حزب ليس قائما على اساس ديني سيكون مصيره الحصول على الترخيص اذا خضع لشروط قانون الاحزاب. وسجنت الحكومة التونسية مطلع التسعينات مئات من اعضاء وقادة حركة النهضة بعد اتهامها بالتآمر على امن الدولة بينما فر قادة اخرون من النهضة الى اوروبا حيث يعيشون حتى الان. ولكن لم يتبق في السجون سوى 20 سجينا منتمين للحركة بعد الافراج عنهم في اطار عفو يمنحه الرئيس زين العابدين بن علي في مناسبات وطنية.