تندد مراسلون بلا حدود بتوقيف الصحافي سليم بوخضير في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وفقاً للمعلومات التي تمكّنت المنظمة من استقائها مؤخراً، اعتقل في مركز الشرطة في ساقية الزيت في ضاحية صفاقس (على بعد 231 كلم جنوبتونس). في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "نطالب السلطات التونسية بوضع حد للتنكيل الذي يتعرّض سليم بوخضير له منذ عدة أعوام. وبين الضغوطات المالية والإدارية، والاعتداءات الجسدية، والتوقيفات، نتساءل حول الدوافع الفعلية الكامنة وراء توقيفه فيما كان يفترض بالسلطات منحه جواز سفر حرم منه منذ ثلاثة أعوام". تعرّض سليم بوخضير للتوقيف في صباح 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لدى التحقق من هويات الركاب في سيارة أجرة عمومية على الطريق التي تربط صفاقسبتونس. في اتصال مع مراسلون بلا حدود، شرح محامي الصحافي محمد عبو أنه تلقى اتصالاً عند الساعة الرابعة صباحاً من سليم بوخضير يطلعه على توقيفه إثر وقوع مشادة مع عناصر من الحرس الوطني كانوا يتبعونه منذ اليوم السابق. وقد أحيل إلى مخفر ساقية الزيت في ضاحية صفاقس. وفقاً للأستاذ عبو، لم يحترم عناصر الشرطة الإجراءات القانونية. فلم يعمدوا إلى إشعار محامييه أو النيابة باعتقاله. ومن المفترض أن يمثل أمام المحكمة الإقليمية في صفاقس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. كذلك، لم تتم صياغة التهم الموجهة إليه رسمياً. إلا أن أحد عناصر الشرطة أعلم زوجة سليم بوخضير بأنه ملاحق بتهمة "إهانة موظف عام لدى ممارسته مهنته". وهو معرّض لقضاء عام في السجن. كان يفترض بسليم بوخضير المثول يوم توقيفه أمام جهاز مختص لاستعادة جواز سفره الذي حرم منه منذ العام 2004. وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، وضع حداً لإضراب عن الطعام دام أسبوعين إثر تلقيه ضمانات من السلطات تؤكد له حصوله على جواز سفره. إن سليم بوخضير البالغ 39 سنة من العمر هو مراسل صحيفة القدس العربي التي يقع مقرها في لندن والموقع الإلكتروني التابع للمحطة الفضائية العربية كما أنه ينشر مقالات في عدة مواقع إلكترونية ولا سيما تونس نيوز وقنطرة. تذكّر مراسلون بلا حدود بأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هو أحد صيّادي حرية الصحافة ال 34 في العالم. لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب: حجار سموني مراسلون بلا حدود شارع جوفري , ماري باريس, 75009 تليفون: 33144838484+ فاكس: 33145231151+ بريد الكتروني: [email protected] الموقع: http://www.rsf.org
