قضت محكمة محلية في مدينة صفاقس (280 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس) بالسجن سنة على الصحافي سليم بوخذير (36 عاماً) وتغريمه خمسة دنانير (أربعة دولارات)، بعدما دانته بارتكاب ثلاث مخالفات هي «هضم جانب (احتقار) موظف عمومي» و «الاعتداء على الأخلاق الحميدة» و «عدم الاستظهار ببطاقة هوية». واعتقل بوخذير الذي كان مراسلاً غير متفرغ لصحف عربية وكاتبا في موقع قناة «العربية»، الأسبوع الماضي بينما كان متوجهاً من صفاقس إلى العاصمة تونس في سيارة تاكسي. وأشعر أصدقاءه بواسطة الهاتف الجوال كونه تلاسن مع أفراد دورية أوقفت التاكسي فجراً وطلبت منه إبراز بطاقة هويته. وخاض بوخذير إضراباً عن الطعام مطلع الشهر الماضي مع المحامي محمد النوري استمر ثمانية أيام للمطالبة بالحصول على جواز سفر، ووضعا حداً لإضرابهما بعد تلقي وعود بحل المشكلة. ورأى محامون ترافعوا عن بوخذير أن المحكمة قضت بالعقاب الأقصى في التهم المنسوبة اليه، وعزوا ذلك إلى مقالاته النقدية الشديدة على الإنترنت. وكان الناشط الحقوقي المحامي محمد عبو (37 عاماً) أمضى أكثر من عامين في السجن بسبب مقال بثه على شبكة الإنترنت وشبّه فيه الأوضاع في السجون التونسية بمعتقل «أبو غريب» في العراق، لكن أفرج عنه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قبل استكمال محكوميته.