بدأ يوم الخميس بمدينة صفاقس مهرجان لإحياء الذكرى السادسة والعشرين لوفاة الموسيقار التونسي البارز محمد الجموسي باقامة معارض وثائقية عن حياته وندوات فكرية. وقالت السيدة القايد المشرفة على تنظيم المهرجان انه سيتواصل حتى نهاية الشهر الحالي. وأضافت أنه يهدف إلى أن "تبقى روحه وموسيقاه حية تنبض بين التونسيين". ويعتبر الجموسي الذي ولد عام 1910 من رواد الموسيقى التونسية واشتهر بتلحين وأداء كثير من الأغاني التي لاتزال تتردد إلى اليوم مثل "ريحة البلاد" و"تمشي بالسلامة" و"ياريت الناس وخيان" (أي أخوة) و"في الشط ما أحلى خطوتها". وأقام المهرجان ندوة فكرية حول "أثر البيئة في تكوين الفنان محمد الجموسي" شارك فيها موسيقيون تونسيون من بينهم عارف الهدار ولسعد الزواري. كما أقيم معرض وثائقي حول رحلة الجموسي حياة وفنا. وشارك الجموسي في بطولة أعمال سينمائية مع الممثل المصري يوسف وهبي في بداية الستينات مثل "ظلمت روحي" و"بنت الهوى" و"ناهد" إلى جانب مشاركته في أوبريتات في فترة إقامته بالجزائر من بينها أوبريت "فاطمة وحمادة". وقضى الجموسي حياته مرتحلا بين تونس وباريس والقاهرة والجزائر والمغرب. ولونت هذه المدن موسيقاه وجعلته من الأوائل الذين خرجوا بالفن التونسي من المحلية وساهم في انتشاره العربي. وقالت السيدة القايد لرويترز إن برنامج المهرجان الذي يقام في صفاقس الواقعة جنوبي العاصمة تونس يتضمن أنشطة أخرى من بينها تصميم مواقع على الانترنت عن الحدث وورشات رسم إضافة إلى حلقة نقاش حول الأغنية الدينية والاجتماعية عند الجموسي. وينظم المهرجان حفلا موسيقيا ضخما بمشاركة عدد من نجوم الغناء في تونس.