عبَّرت تونس الاثنين عن قلقها وانشغالها مما آلت اليه الاوضاع في قطاع غزة بعد ان شددت اسرائيل حصارها للقطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس". وأحكمت اسرائيل الجمعة حصارها للقطاع باغلاق كل المعابر الحدودية وقطعت امدادات الوقود وأوقفت المساعدات الانسانية التي تقدمها الاممالمتحدة الا في حالات استثنائية. وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية "تتابع تونس ببالغ الانشغال والقلق ما آلت اليه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة من تدهور بالغ ينذر بحصول كارثة انسانية". واضاف البيان ان "تونس تؤكد رفضها لمنطق القوة ولجميع أشكال الممارسات التعسفية واجراءات الحصار والاغلاق وقطع كافة الامدادات والمستلزمات الاساسية للحياة عن الشعب الفلسطيني". وقتلت اسرائيل عشرات الفلسطينيين في غزة خلال الاسبوع المنصرم في اطار ما قالت انه حملة مكثفة للحد من اطلاق الصواريخ على اسرائيل. ورأت تونس أن هذا التصعيد يمثل تهديداً خطيراً للمساعي الجارية لتحريك مسار المفاوضات ولمستقبل العملية السياسية. شعبياً، أدانت الهيئة الوطنية للمحاماة في تونس الاثنين ما أسمته تخلي النظام العربي الرسمي عن دعم الشعب الفلسطيني في وقت شددت إسرائيل فيه حصارها على قطاع غزة. وغرقت مناطق واسعة من غزة في الظلام يالأحد بعدما توقفت محطة الكهرباء الرئيسية عن العمل تماماً. وقللت إسرائيل أيضاً من إمدادات البنزين المستخدم في السيارات وكذلك وقود الديزل لكن ليس زيت الوقود وغاز الطهو. وقالت الهيئة الوطنية للمحامين في تونس والتي تضم أكثر من خمسة آلاف محامٍ في بيان إن اعتداءات غزة وصلت إلى مستوى "الإبادة الجماعية" بعد أن تم غلق المعابر وقطع الإمدادات التموينية. ونددت الهيئة "بشدة بالكيان الصهيوني المرتكب لهذه الجرائم الوحشية المنافية لأبسط المبادئ الإنسانية والقواعد القانونية". كما أدانت "النظام العربي الرسمي لتخليه عن دعم الشعب الفلسطيني". ودعت الهيئة المجتمع الدولي من منظمات حقوقية وأحزاب وقوى تحرُّر إلى دعم الشعب الفلسطيني لرفع الحصار وإيقاف المجازر.