أعلن برنامج حكومي أمريكي ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية عزمه على إسناد منح مالية لمنظمات المجتمع المدني في تونس في وقت أصبحت فيه التمويلات الأجنبية مثار انتقاد واسع في البلاد. وقال بيان للسفارة الأمريكية في تونس "المنح ستقدم إلى الجمعيات غير الحكومية والجامعات والمنظمات المهنية والاتحادات النسوية والشبابية في تونس لتعزيز المشاركة السياسية والحكم الرشيد وتعزيز دور المرأة". وأطلقت واشنطن عام 2002 مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط لدعم الديمقراطية والاقتصاد وإصلاح التعليم وتعزيز دور المرأة وقدمت أكثر من 430 مليون دولار لنحو 350 مشروعا في 17 بلد عربي. ويقول منتقدون إن هذه المنح الأمريكية تهدف إلى تعزيز نفوذ أمريكا الثقافي والسياسي في المنطقة العربية. ويتميز برنامج المنح المحلية وفقا لسفارة الولاياتالمتحدة في تونس "بتشجيعه للمشاريع المتجددة النابعة من المنظمات الأهلية عبر تقديم دعم آني وفعال يتراوح بين 10 و15 الف دولار لمشاريع سنوية". وأصبح حصول منظمات حقوقية في تونس على دعم مالي من أوروبا والولاياتالمتحدة مثار انتقادات واسعة بين أوساط مقربة من السلطات تعتبر هذه التمويلات تعزيزا للتدخل الخارجي في شؤون وطنية.