استغرب أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، الكلام الصادر على لسان عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بشأن تعديل الدستور. معتبرا إياه مجرد ''خطاب سياسي''. أوضح سلطاني، أمس، في تصريح ل''الخبر''، بأنه كان من الأولى على زياري أن يقول إن الجزائر ستختار نمط العهدات المفتوحة. موضحا: . أما فيما يتعلق بقول زياري بأن الجزائر تعرضت لضغوط لتحديد عدد العهدات الرئاسية، قال سلطاني: ''ما أعرفه هو أن الجزائر كان مضغوطا عليها في فترة من الفترات من طرف صندوق النقد الدولي في النصف الأول من التسعينات، فيما يتعلق ببعض الخيارات الاقتصادية، أما ما عدا ذلك فلم أسمع بضغوط أخرى فيما يخص مسألة عدد العهدات الرئاسية''. واستغرب سلطاني قول زياري إن البرلمان أفضل مكان لاحتضان التعديل الدستوري. مؤكدا على أنه ''لو كان هذا الكلام في سبتمبر 2008 لكان مفهوما، على اعتبار أن التوقيت المتبقي قبل الرئاسيات لا يسمح ببرمجة استفتاء، أما الآن فما يزال أمامنا فسحة من الوقت''. وأوضح سلطاني بأن المادة 176 تقول إنه إذا عدل رئيس الجمهورية مواد لا تمس التوازنات الأساسية للسلطات والمؤسسات الدستورية، وأقر المجلس الدستوري ذلك، فإنه يمكن عدم الذهاب إلى استفتاء، أما إذا تم تغيير نظام الحكم والتوازنات بين المؤسسات والسلطات، فإنه لا مناص من المرور على الاستفتاء. وجدد أبو جرة التأكيد على أن حمس لا توجد في حرج من قضية دعم الرئيس لعهدة ثالثة بعد إعلان الأرندي دعمه له، مؤكدا على أنه لا يوجد ما يستدعي مناقشة هذه المسألة ما دام لم يكشف بعد عن وثيقة التعديل. وجرت جلسة تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم في جو طغى عليه التوتر، حيث تولى أبو جرة سلطاني الكلمة، مقترحا عقد دورة طارئة لمجلس الشورى يوم 7 فيفري، ودورة أخرى يومي 22 أو 23 مارس، تحضيرا للمؤتمر يوم 26 مارس. مشيرا إلى أن المؤتمر القادم لن يعود إلى نقطة الصفر فيما يتعلق بالقوانين والتوجهات. بينما جاءت كلمة نصر الدين سالم شريف، رئيس لجنة تحضير المؤتمر، حادة، بتأكيده بأن المؤتمر الرابع فرصة لتقديم الحركة في ثوب جديد، يؤهلها لأن تلعب أدوارا مهمة في المستقبل.