شدد الرئيس التشادي ادريس ديبي الاربعاء على العلاقات "الممتازة" بين بلاده وليبيا في حين اتهم رئيس وزرائه دلوا كاسيري كوماكوي في وقت سابق طرابلس بانها "سلحت" و"دعمت" المتمردين الذين هاجموا نجامينا. واعلن ديبي في اول مؤتمر صحافي منذ بداية معركة نجامينا نهاية الاسبوع الماضي بين قواته والمتمردين الذين حاولوا الاطاحة به ان "العلاقات بين تشاد وليبيا ممتازة". ولاحظ انه خلال القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي "كانت ليبيا اول من دان الاعتداء على تشاد"، مضيفا "تحدثت مرارا مع (الزعيم الليبي معمر القذافي) عبر الهاتف، انه يدعم تشاد". وتابع ديبي "اذا كان ثمة دولة بعد فرنسا تدعم تشاد فهي ليبيا. اذا كان لدينا حليف في المنطقة (...) فهو ليبيا". وكان رئيس الوزراء التشادي اتهم في وقت سابق من الاربعاء ليبيا "بدعم" و"تسليح" المتمردين التشاديين. وصرح ان الزعيم الليبي العقيد معمر "القذافي هو الذي ساهم في تسليح هؤلاء الاشخاص. لقد سلحهم السودان ودعمتهم ليبيا". وجاء كلام رئيس الوزراء التشادي في القصر الرئاسي في العاصمة، ردا على سؤال حول وجود وفد ليبي في نجامينا وصل مساء الثلاثاء. وعين الاتحاد الافريقي القذافي والرئيس الكونغولي دوني ساسو نغيسو وسيطين في الازمة التشادية. وعلق كوماكوي "لا شأن لنا بهؤلاء الناس". واضاف "كان ساسو نغيسو رئيسا للاتحاد الافريقي (العام 2006) فهل عالج المشكلة التشادية؟ كلا، لقد افسده (الرئيس السوداني) عمر البشير". واعتبر رئيس الوزراء ايضا ان الوسطاء كانوا "ممثلين وخبثاء".