أعلن مركز تونسي للبحوث انه سيعقد منتدى بعنوان "من اجل مقاربات جديدة للتعاون السياسي والعلمي في المغرب العربي"، وذلك لبحث سبل تفعيل البحث العلمي المغاربي وتوحيد نظم التعليم العالي وإرساء مخابر بحثية مشتركة. وقال عبد الجليل التميمي، رئيس مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن مؤسسته ستنظم هذا المنتدى بداية من يوم غد الخميس وعلى مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور، وذلك لتدارس محورين هما التكلفة السياسية والمعرفية لغياب التعاون والتكامل بين دول المغرب العربي الخمس وهي تونس وليبيا و الجزائر والمغرب وموريتانيا. وقال التميمي إن "انعدام التنسيق بين نحو مائة وخمسين مؤسسة جامعية يعد ضربة موجعة للأجيال الحالية والقادمة" منوها بأن غياب التكامل الاقتصادي بين هذه الدول يكبد هذه الاقتصاديات خسارة تتراوح بين 1.5 و 2 في المائة على مستويات النمو المسجلة سنويا. وتابع واصفا هذه الخسائر، التي تعد بالمليارات، بأنها "باهظة وعالية" الثمن وجعلت هذه الدول "تبدو دولا مقزمة معرفيا واقتصاديا في محيط جيو-سياسي يشهد تغيرات متواصلة"، على حد تعبيره. هذا وسيتضمن برنامج المؤتمر تسعة وعشرين محاضرة متخصصة بحضور خبراء جامعيين ودبلوماسيين من دول الشمال الإفريقي.