عاجل/ أطنان من السميد والفارينة والسكر: كشف مخزن عشوائي في حي النصر    عاجل/ الأردن: "لا طهران ولا غيرها مسموح لهم باختراق أجواءنا"    البنك الدولي يتوقع نمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ب 2.7% في العام الجاري    منوبة: رفع 741 مخالفة خلال تنفيذ ­­6617 زيارة مراقبة اقتصادية طيلة شهر    وكالة السلامة السيبرنية.. فضاء افتراضي آمن وآليات مراقبة لدى ابحار الأطفال على الأنترنات    شيخ جزائري يثير الجدل: "هذه الولاية بأكملها مصابة بالمس والسحر"!!    للمرة الأولى.. مغني الراب التونسي "جنجون" ينضم لقائمة بيلبورد عربية    قتيل وجرحى في حادث مرور مروع بهذه الجهة..    الهلال الأحمر بصفاقس: أكثر من 2000 مهاجر استجابوا للعودة الطوعية    تغير المناخ: تونس الخامسة في العالم الأكثر عرضة لخطر الجفاف المتزايد    عاجل/ هذه التهم التي وجهت للموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة..    جمعية القضاة تطالب بفتح تحقيقات حول قرارات التجريد من الخطط القضائية والإيقافات عن العمل.    وزير التعليم العالي: تونس تحتل المرتبة 4 إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي    منتدى الحقوق الاجتماعية يدعو إلى إيقاف الانتهاكات التي تطال المهاجرين التونسيين في إيطاليا    تفكيك شبكة مختصة في بيع سماعات وتوابعها تستعمل في عمليات الغش في الامتحانات ..    أبطال أوروبا: برنامج مواجهات الليلة من إياب الدور ربع النهائي    يورو 2024 : منتخب فرنسا يحتفظ بريادة التصنيف الدولي لأفضل 10 منتخبات أوروبية    قابس: نجاح تجربة زراعة الحبوب    مرب يتذكر...مختار صخراوي ...مهنة التعليم شاقة ودون مردود مالي !    وزارة الفلاحة: نحو جلب حشرة للقضاء على الآفة القرمزية    منوبة ..5075 مترشحا لاختبارات مادة التربية البدنية    ميناء حلق الوادي: حجز 7 كلغ من ''الزطلة'' مخفية بأكياس القهوة    الحماية المدنية: 19 حالة وفاة في يوم واحد    عاجل: ايران تهدد مجددا ب"رد قاسي"..    أبطال إفريقيا: إصابة نجم ماميلودي صن دانوز أيام قبل مواجهة الترجي الرياضي    في الملتقى الإقليمي المدرسي للموسيقى بسليانة..إعدادية النفيضة تحصد ثلاثة جوائز    عاجل : خلية أحباء النادي الافريقي بألمانيا تهدد    أولا وأخيرا: ربيع النقل السريع    مع الشروق ..من «الصبر الاستراتيجي» إلى الرّدع ... ماذا بعد؟    إرتفاع أسعار الذهب لهذه الأسباب    طهران لإسرائيل: سنرد بضربة أقوى وبثوان على أي هجوم جديد    صفاقس ..70 عارضا بصالون الموبيليا وجهاز العرس    أول تعليق لرئيس الجمهورية على أعمال العنف في حي التضامن..    طقس الثلاثاء: سحب كثيفة وأمطار متفرقة بأغلب المناطق    تفاصيل القبض على مروج مخدرات وحجز 20 قطعة من مخدر القنب الهندي في سليمان    فظيع: وفاة كهل جرفته مياه وادي الصابون بفريانة بعد ارتفاع منسوبه..    بالمر يسجل رباعية في فوز تشيلسي العريض 6-صفر على إيفرتون    معز الشرقي يودع بطولة غوانغجو الكورية للتنس منذ الدور الاول    الأولى في القيادة الأركسترالية في مهرجان «Les Solistes»...مريم وسلاتي مستقبل قائدة أوركستر عالمية    أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني عمل إرهابي    عاجل : دولة افريقية تسحب ''سيرو'' للسعال    آخر زلات بايدن: أشاد بدولة غير موجودة لدعمها أوكرانيا    قيس سعيد: لابد من دعوة عدد من السفراء الأجانب لحثّ دولهم على عدم التدخل في شؤوننا    معرض تونس الدولي للكتاب 2024: القائمة القصيرة للأعمال الأدبية المرشحة للفوز بجوائز الدورة    البطولة الافريقية للاندية البطلة للكرة الطائرة - فوز مولدية بوسالم على النصر الليبي 3-2    تونس: 25 دولة ستُشارك في معرض الكتاب    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    الدورة السادسة لملتقى "معا" للفن المعاصر بالحمامات يستضيف 35 فنانا تشكيليا من 21 بلدا    أنس جابر تبقى في المركز التاسع في التصنيف العالمي لرابطة محترفات التنس    نصائح للمساعدة في تقليل وقت الشاشة عند الأطفال    المؤتمر الدولي "حديث الروح" : تونس منارة للحب والسلام والتشافي    ايطاليا ضيف شرف معرض تونس الدولي للكتاب 2024    تونس: التدخين وراء إصابة 90 بالمائة من مرضى سرطان الرئة    مفاهيمها ومراحلها وأسبابها وأنواعها ومدّتها وخصائصها: التقلّبات والدورات الاقتصادية    أولا وأخيرا... الضحك الباكي    تونس تحتضن الدورة 4 للمؤتمر الأفريقي لأمراض الروماتيزم عند الأطفال    فتوى جديدة تثير الجدل..    الزرع والثمار والفواكه من فضل الله .. الفلاحة والزراعة في القرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات:سيمنار الذاكرة الفلسطينية يوم5 أفريل 2008

سيمنار الذاكرة الفلسطينية مع السيد عمر صبري كتمتو سفير فلسطين السابق بالدانمارك والنرفيج حول : تجربة العمل الديبلوماسي الفلسطيني في الدول الاسكندنافية قبل وبعد اتفاقية أوسلو
سنة 1993 يوم السبت 5 أفريل 2008 على الساعة التاسعة صباحا

كنا قد منحنا منبر مؤسستنا إلى كل الشخصيات التونسية والمغاربية والعربية والسفراء العرب والدوليين المعتمدين بتونس، لتناول عديد القضايا والملفات الجيوسياسية والإقتصادية والمعرفية، وبرزت نتيجة لذلك مدى الاهتمام الذي أبداه الرأي العام التونسي والعربي وحتى الدولي لأهمية الطرح والمعالجة.
وفي هذا التوجه ندعو لأول مرة شخصية فلسطينية، تحمل في السابق عددا من المسؤوليات السياسية كسفير في الدانمارك ثم في النرفيج وتعرف على أهم القوى المحلية المؤيدة للقضية الفلسطينية ثم دور الجالية الفلسطينية مع لجان التضامن مع القضية، مع التوقف حول القوى المعادية للقضية. كما واكب السيد عمر صبري كتمتو إنشاء مكاتب رسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحولها إلى بعثات ديبلوماسية. وسيتوقف حول الدور الإعلامي والثقافي لهاته المكاتب في المجتمع الاسكندنافي، ثم الانعطاف الكبير الذي حصل بعد الانتفاضة الأولى في غزة والضفة وأخيرا سيثير ضيفنا العمل الديبلوماسي الفلسطيني قبل وبعد اتفاقية اوسلو عام 1993، والرهانات الدقيقة التي تمحورت حول ذلك.
وسعادة السفير من مواليد 1943 بمدينة عكا، وهاجرت أسرته إلى دمشق، أين واصل دراساته في اللغتين العربية والانقليزية وقام بالتدريس بجامعة عنابة بالجزائر، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بمدينة صوفيا وحصل على الماجستير سنة 1971 وتابع دراسته للدكتورا في تاريخ المسرح عام 1980. عمل محاضرا في اللغات السامية بجامعة أوسلو عام 1983.
وقد كلفه الرئيس ياسر عرفات بالعمل على إنشاء مكتب لقضية التحرير الفلسطينية في العاصمة كوبنهاجن وتمت تسميته 1985 سفيرا لفلسطين هناك، ثم سفيرا في المملكة النرويجية.
يواكب السيد عمر صبري كتمتو الساحة السياسية الفلسطينية بكل دقة وهو ما يترجم عنه عديد المقالات التحليلية المنشورة في الصحف العربية والأجنبية الدولية.
والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر المؤسسة .


سيمنار الذاكرة الوطنية مع الأستاذ المتميز علي الحيلي, العميد السابق لكلية العلوم حول : تطور كلية العلوم ومسارات البحث العلمي بالبلاد التونسية يوم السبت 12 أفريل 2008 على الساعة التاسعة صباحا

عديدة هي السمينارات التي خصصناها لإنشاء وتطور الجامعة التونسية بمختلف كلياتها : الطب والحقوق والعلوم والآداب والهندسة والفلاحة, وقد قدم ضيوفنا بانوراما لبدايات الجامعة ومحتوى التدريس والصعوبات الجمة التي اعترضت مسيرتهم يوم كانوا على رأس هذه الكليات. وللعلم, فقد دعونا الأستاذ محمد العربي بوقرة الذي تفضل بتنشيط سمينار حول معهد الدراسات العليا بتونس ثم بدايات كلية العلوم بتونس, وقد رأينا من المجدي مواصلة هذا الحوار, وبالاتفاق مع الجميع من خلال دعوة العميد السابق لكلية العلوم الأستاذ المتميز علي الحيلي, والذي يعد شخصية جامعية شرفت الجامعة التونسية وقد تحمل عدة مسؤوليات كأستاذ أولا ثم عميدا, كما كان أول مدير للتعليم العالي خلال تولي السيد أحمد بن صالح, وزارة التربية والتعليم, كما تولى من 1989 إلى 1991, الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية للبحث العلمي التي أنشئت يومئذ.
إن تحمل هذه المسؤوليات العليا في الجامعة والوزارة قد مكنه من معرفة الهياكل الإدارية الجامعية التونسية وأصبحت لديه رؤية شاملة لمسارات البحث العلمي في بلادنا.
والأستاذ علي الحيلي, هو رئيس اللجنة الوطنية لمشروع MAPاليونسكو, وهو مناضل للحفاظ على البيئة والمحيط منذ سنة 1970, وهو عضو ناشط في المنظمات غير الحكومية لجمعية أحباء الطيور منذ سنة 1975, وكذا مؤسس جمعية المحافظة على جزر قرقنة سنة 1981, وهذا ما يترجم على الأوجه العديدة التي يتحلى بها الأستاذ علي الحيلي. وسوف يكون لنا شرف الاستماع إليه لينقل شهادته التاريخية حول الجامعة والبحث العلمي والطبيعة التي كرس لها جزءا من اهتمامه.
والدعوة مفتوحة للجميع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر المؤسسة


أنشطة المؤسسة :

أولا : السمينارات التي برمجت خلال الأشهر القادمة (من 5 أفريل/ نيسان إلى أوائل جويلية/يوليو 2008):
السمينارات ومنابر النقاش وبعض الملفات الدولية التي برمجت خلال الثلاثة أشهر المقبلة, وفقا للجدولة التالية :
- 05 أفريل/نيسان 2008 ملف حول : تجربة العمل الديبلوماسي الفلسطيني في الدول الاسكندنافية مع د. عمر صبري كتمتو, سفير فلسطين سابقا بدولة الدانمارك والنرفاج.
-12 أفريل 2008 مع الأستاذ المتميز علي الحيلي, حول فترة عمادته لكلية العلوم وكذا عندما تعين كأول مدير للتعليم العالي بالوزارة .
- 19 أفريل 2008, سمينار حول نشأة الاتحاد العام لطلبة تونس مع سي حامد الزغل وآخرون...
- 26 أفريل 2008, سمينار حول المناضل المرحوم الباهي الأدغم.
- 03 ماي 2008, منبر نقاش مع الأستاذ الصادق بلعيد حول كتابه : القرآن والتشريع : قراءة جديدة في آيات الأحكام.
- 10 ماي 2008, سمينار حول الذاكرة الفلسطينية مع السيد أبو اللطف (فاروق القادومي) حول تاريخ حركة فتح وتداعيات الحضور الفلسطيني بتونس ثم المسار الفلسطيني منذ محادثات أوسلو إلى موت الراحل ياسر عرفات.
- 17 ماي 2008 سمينار ثان مع السيد أبو اللطف (فاروق القادومي) حول المحاور السابقة.
- 24 ماي 2008 الحلقة الأولى من ورشة بحث حول : مهنة المحاماة في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة مع عدد من المحامين.
- 31 ماي 2008 ورشة عمل لسمينار الذاكرة الوطنية مع الأساتذة البشير بن سلامة ومحمود الذوادي وأحمد المراكشي حول موقع اللغة العربية اليوم والرهانات المختلفة التي تواجهها (الحلقة الأولى).
- 07 جوان 2008 سمينار دولي مع سعاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس السيد Robert F. Godec حول : سياسة الولايات المتحدة تجاه المغرب العربي : الواقع والآفاق.
- 14 جوان 2008, سمينار دولي مع سعادة سفير روسيا بتونس السيد أندريي بولاكوف حول : موقع روسيا الجديدة في الاستراتيجيات الجغراسياسية الدولية.
- 27 جوان سمينار الذاكرة الوطنية(سوف يتحدد لاحقا)
* * * (لمزيد من التفاصيل راجع نشرية البحث العلمي عدد 44 الموجودة في الموقع)

حصول المؤسسة هذه الأيام الموافقة على توزيع كتبنا الخمسة التالية :

كانت مصالح الرقابة الإدارية في وزارة الثقافة التونسية رفضت منحنا الرخصة لتوزيع كتبنا الأربعة منذ خمس سنوات, وهو ما يؤسف له حقا, الأمر الذي حجم إشعاع بلادنا ودفع بالكثير من المؤلفين نشر كتبهم خارج تونس, وهو ما رفضته جملة وتفصيلا, على الرغم من دعوة عديد الناشرين العرب لنا بإلحاح.
ونظرا لقرار رئيس الدولة في خطابه بتاريخ 07 نوفمبر 2007 والقاضي بإلغاء الرقابة تماما, فقد اتصلت بنا مصالح الرقابة بالوزارة, وأحاطتنا علما بالحصول على إذن توزيع كتبنا التالية :
1- أعمال المؤتمر الأول حول : الرقابة الفكرية في البلاد العربية : الواقع والآفاق, 243 ص, تونس, أوت 2002.
2- أعمال المؤتمر الرابع للدراسات البورقيبية حول : القضاء والتشريع في تونس البورقيبية وفي البلاد العربية, 560 ص, (بالعربية والفرنسية), مارس 2004.
3- التميمي, عبد الجليل, دراسات في منهجية الحكم والسياسة البورقيبية, 134 ص, (بالعربية والفرنسية), مارس 2004.
4- التميمي, عبد الجليل, تساؤلات حول مجتمع المعرفة والمؤرخين والنخب في البلاد العربية، ، 140 ص، تونس، أكتوبر 2004, (بالعربية والفرنسية والانقليزية)
5- شهادة أحمد بن صالح السياسية : إضاءات حول نضاله الوطني والدولي, 176 ص, مارس 2002 (بالعربية).
ولا يسعني إلا الامتنان لكل من ساهم وناضل بصمت وإيمان, لرفع هاته المظلمة الفكرية على المفكرين والمؤلفين من خلال إصدار هذا القرار التاريخي الحازم.


ظهر لدى منشورات المؤسسة : أعمال المؤتمر الحادي والعشرين لمنتدى الفكر المعاصر حول: تكلفة اللامغرب

إشراف وتقديم الأستاذ المتميز
د. عبد الجليل التميمي
منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ومؤسسة كونراد أديناور
سبتمبر/ أيلول 2007
414 ص - ر.د.م.ك. 0-078-32-9973-978
* * *
مشروع الاتحاد المغاربي بين رهاناته الاستراتيجية وأوهام بنائه مستقبلا !
أ. د. عبد الجليل التميمي
يمر اليوم ستون سنة ونيف على إنشاء مكتبي المغرب العربي بدمشق والقاهرة (1946-2007) وهما الحدثان البارزان في نحت منظومة جديدة لمغربة النضال من خلال تعميق الثوابت والقناعات والمصير المغاربي المشترك. وقد لعب هذان المكتبان دورا مميزا جدا في شحذ الحركات الوطنية وبلورة التوجهات المستقبلية لفضائنا الجيوسياسي والاقتصادي والمعرفي من خلال مئات اللقاءات والمحاضرات الهادفة وآلاف المناشير والمقالات التحليلية الفاعلة والتي توجت بتشجيع وتكوين الأطر المغاربية العليا في الجامعات المشرقية. وقد تولد عن هذا التوجه المغاربي المنشود, تصميم راسخ لدى معظم القادة المغاربيين, وفتح أمامهم آمالا وآفاقا جديدة للنضال, وكانت حصيلته إعلان الاستقلال السياسي والذي كان من المؤمل أن يؤدي بنا إلى إرساء اللبنات الأولى للبناء المغاربي المنشود.
ودون أن نتوقف حول الأسباب الجوهرية التي أعاقت هذا البناء المغاربي, انطلاقا من مؤتمر طنجة 1958, إلى إعلان ميلاد الاتحاد المغاربي بمراكش سنة 1989, وما عرفه من صيرورة مخجلة حتى يومنا هذا, فإننا نسجل فشلا ذريعا وبائسا جدا لا يشرف أحدا, ويتحمل الجميع مسؤولية ذلك من قادة سياسيين ونخب ومجتمع مدني وأساتذة جامعيين وصحفيين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والإيديولوجية, حيث باعدت بينهم الحسابات الإقليمية الضيقة وعدم موقعة المصالح العليا لفضائنا المغاربي, موقعها الصحيح في عالم متغير, معولم, سحق الوطنيات والإيديولوجيات والدول الكارتونية المحجمة اقتصاديا وسياسيا ومعرفيا, وهي التي لا تزن شيئا أمام التجمعات والشركات الكبرى المهيمنة على العالم اليوم. ونتيجة لذلك فقد تزعزت الرؤى والاتجاهات الوطنية الضيقة في مختلف أرجاء العالم, نتيجة هاته الإرهاصات الرهيبة. ولا شك أن إمكانيات جديدة قد توفرت أمام مختلف الفضاءات الجغراسياسية, بما يجعلها تفرض نفسها بفضل تحركها كتكتلات فاعلة وديناميكية. كما أن الفرصة سنحت أمام الفضاء المغاربي للسير على نفس هذا المنوال, بما يساعد شعوبه على تحقيق الرخاء المادي والتقدم الاجتماعي والتنمية المعرفية. ذلك أن العولمة لا تعترف إلا بالوحدات الكبرى ولا تكاد تعير وزنا للوحدات الصغرى المجهرية. لكن يبدو اليوم وكأن المغرب العربي لا يفهم ما يدور حوله في العالم, إذ استمرت الآليات القديمة تفعل فعلها في معالجة قضايانا بشكل غير ناجع, وبقيت الملفات القديمة توحي لنا بمدى ارتباطها بآليات وتداعيات المد والجزر للحرب الباردة والمفتوحة لتتحكم في الاتجاهات والمصير، عبر إذكاء بؤر التوتر القديمة والمستجدة صعودا وهبوطا.
وفي هذا الإطار يبدو أن تحقيق الاتحاد المغاربي من المهام الصعبة على المؤمنين به, فضلا على المراهنين على الوطنيات الضيقة. وهذا من شأنه إعاقة مكوناته جميعها، ليضع حدا لصيغ حقيقية للتنمية والتكامل والوحدة بين شعوب المغرب العربي. ونحن إيمانا منا بالمصير المشترك, أردنا الإدلاء بدلونا من أجل الكشف عن الحقيقة والتي تؤكد على أن عدم تحقيق الوحدة المغاربية, هو في الواقع أكثر كلفة من استمرار الوضع الحالي، وأن أي تأجيل لتلك الوحدة, لأي سبب كان, لا يخدم صالح الشعوب المغاربية عاجلا وآجلا ولا حتى الأنظمة نفسها, التاريخ والأجيال الحالمة والصاعدة سوف تلعننا وتحملنا المسؤولية الكاملة في إشاعة التضليل والفساد وعدم احترام إرادة الشعوب المغاربية التي آمنت بالمشروع الوحدوي المغاربي.
والحقيقة أن عدة جهات علمية واستراتيجية -بعضها من خارج الفضاء المغاربي- أصبحت تفكر بجدية في هذه الإشكالية من زاوية مصلحة بلدانها هي، ولا عذر لنا اليوم إن لم نحذو حذوها, مراعاة لمصالح شعوبنا. ذلك أن اللامغرب باهظ الكلفة بالنسبة لنا على المستوى الاقتصادي والسياسي والعلمي والمعرفي, مؤكدين بأن تحقيق الوحدة المغاربية سيجنبنا الكثير من التعثرات والارتدادات ويساهم في انطلاقتنا بل ويقدم لنا صورة أخرى ومكانة جديدة في الخريطة الدولية.
ولتعميق ومعالجة هذه الإشكالية الدقيقة, آلينا على أنفسنا عقد مؤتمر أول حول كلفة اللامغرب، بمساهمة العديد من الباحثين من تخصصات علمية ومشارب سياسية وفكرية مختلفة، وحيث تمحورت تدخلاتهم حول تقييم الوضع المغاربي البائس ونتائجه السلبية على مختلف الأصعدة. ولا شك أن النقاش العميق والبناء الذي دار بين كل المشاركين في المؤتمر لا يهم النخب المثقفة أو العالمة فقط, وإنما أيضا النخب السياسية المغاربية الحاكمة وهي المدعوة لإيلاء ملف الاتحاد المغاربي أبعاده الاستراتيجية, اعتبارا لتجارب ونجاحات مختلف التكتلات الكبرى, التي هي على مشارف حدودنا. وبالفعل فإن الدولة القطرية في المغرب العربي كشفت –بعد نصف قرن- عن فشلها الذريع، ولم يعد أمامها لتحقيق البعض من أحلام مؤسسيها, إلا الفضاء المغاربي كمجموعة متكاملة ومتضامنة. كما أن هذا الزمن لم يعد يسمح لنا بمجرد الشعارات أو الطموحات الخادعة, وإنما كل المراهنة, يجب أن تتجه إلى إنجاز الوحدة المغاربية بأي ثمن كان.
وفي هذا الإطار فإننا ندعو الجميع إلى التوقف مليا حول متن الحوار الهام جدا والذي حرصنا على نشره باللغتين العربية والفرنسية, حتى يتأكد الجميع مغاربة وأوروبيين, أننا جادون ومصرون على تحقيق هذا الإنجاز الوحدوي المغاربي, وأن ذلك هو مسؤوليتنا السياسية والحضارية للمغاربيين وعلى الأخص مسؤولية مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي وجب أن تعول على نفسها قبل كل شيء وليس على الأوروبيين أو مؤسساتهم السياسية والتي لم تساهم من قريب أو بعيد منذ نصف قرن على تذليل المعوقات التي أحبطت مشروع الوحدة المغاربية.
***
تم هذا المؤتمر الأول من مؤتمرات أربعة حول كلفة اللامغرب بالشراكة العلمية مع مؤسسة كونراد أديناور بتونس وهي التي ما فتئت تولي أهمية خاصة للشراكة مع المؤسسات العلمية الخاصة والجادة, بما يخدم الحوار الحضاري والسياسي الأورو مغاربي والأورو-عربي عموما. ولا يسعنا إلا أن نشكر ممثلها الدائم د. هاردي أستري الذي وجدنا لديه كل تفهم وتشجيع لإنجاز مشروع المؤتمر الأول هذا. كما نشكر عاليا الباحثين المغاربيين والدوليين الذين ساهموا في فعاليات هذا المؤتمر وأمدونا ببحوثهم لتنشر ضمن أعماله، والتي نقلت أفكارهم ورؤاهم إلى الجمهور العريض من المهتمين المغاربيين والأوروبيين على حد سواء.
ليتفضل الجميع مغاربيين وأوربيين وغيرهم بقراءة أعمال المؤتمر الأول حول تكلفة اللامغرب بقسميه العربي والفرنسي حتى يتأكد الجميع مدى أصالة وجدية ودقة التحاليل الموضوعية حيال هذا الملف الهام وحيث يستحيل على المؤسسات الأجنبية والمغاربية أيضا المعنية بذلك أن تتمكن من جمع هؤلاء المتخصصين المغاربيين وأن تستشرف رأيهم في معظم الإشكاليات المطروحة للنقاش, كما أننا نأمل عقد المؤتمر الثاني قريبا في الرباط لتتناول التداعيات السياسية والاقتصادية لتكلفة اللامغرب.
تونس في 30 ماي 2007 د. عبد الجليل التميمي
* * *
كشاف الموضوعات
1 - القسم العربي الصفحة
تقديم د. عبد الجليل التميمي ........................................................................................................ 9
- خطاب الأستاذ عبد الجليل التميمي ............................................................................................. 13
- خطاب د. هاردي أستري ........................................................................................................ 15
- كلمة الأستاذ العربي المساري .................................................................................................. 17
البحوث:
- بالحاج عمر، محمد. - دور المجتمع المدني في تأخير بناء المغرب العربي ............................................. 21
- د. تركماني، عبد الله. - إشكاليات الصحراء الغربية وتكلفة اللامغرب .................................................... 29
- د. التميمي، عبد الجليل.- دور الجامعات وآليات البحث العلمي في بناء الوحدة المغاربية ............................... 39
- د. الحضري، محي الدين.- المغرب العربي في مفترق الطريق: من أجل مشروع حضاري جديد للقرن الحادي والعشرين ............................................ ...................................................................................49
- د. الحوات، علي. - التعليم العالي وبناء مجتمع المستقبل المغاربي ........................................................... 57
- الحكيم الدقي، سليمان. - أمام توفر كل المقومات، لماذا لم يتم تحقيق الوحدة على أرض الواقع ........................... 69
- الشطري، عبد اللطيف. - آفاق الاندماج الاقتصادي لدول المغرب العربي : المعوقات والإمكانات .................... 81
- د. عميمور، محي الدين. - حديث عن المغرب العربي ......................................................................... 97
- د. العياري، الشاذلي. - هل من مستقبل لل"مشروع المغاربي" في القرن الحادي والعشرين؟ تأملات تمهيدية ...........109
- الفيلالي، مصطفى. -مراتب المسؤولية .............................................................................................119
محمد العربي. - التكلفة السياسية للامغرب ........................................................................................... 127
- ناعمي، مصطفى. - الحكم الذاتي بالمغرب : من الدولة المركزية إلى الدولة الفيدرالية .......................................135
- ولد إدوم، شيخنا. - دور مناهج التعليم في بناء المغرب العربي ................................................................ 149
- د. ولد الداه، محمد سالم. - المجتمع المدني ودوره في البناء المغاربي ....................................................... 161
- د. ونّاس، المنصف. – أهمية المعطى الثقافي في دينامية بناء المغرب العربي............................................ 165
- د. الجنحاني، الحبيب. - التحول الديمقراطي وآفاق البناء المغاربي ....................................................... 175
- مداولات المؤتمر ............................................................................................................... 179
- البيان الختامي ................................................................. 227
- كشاف أسماء الأعلام والمجموعات ............................................. 231
- كشاف الأماكن الجغرافية ....................................................... 234
- منشورات المؤسسة ............................................................ 237
2 – القسم الفرنسي
- تقديم د. عبد الجليل التميمي .................................................... 9
- خطاب د. عبد الجليل التميمي ................................................... 13
- خطاب الأستاذ هاردي أستري ................................................... 17
البحوث:
- د. البشروش، توفيق.- مستقبل الوهم المغاربي ................................ 21
- بالعيد، صادق. – العوائق السياسية لبناء المغرب العربي الكبير ................ 51
- د. بروندينو، ميكال.- المغرب العربي بين التنوع والوحدة: رهان الحداثة والديمقراطية ................ 75
- الصغيري، كمال.- اتحاد المغرب العربي في الإطار الإفريقي : بين الوزن السياسي والآفاق الاقتصادية .. 81
- غيلس، فرانسيس . - دور مسيري المؤسسات الشبان في تحقيق الحلم المغاربي ...................... 87
-د. إيستا، ألبرتو.- المغرب العربي في إطار سياسة الجوار الأوربية: ثلاثة عوامل مختلفة أم عوامل مخاطب إقليمي واحد؟ .................93
- د. التميمي، عبد الجليل.- دور الجامعات وآليات البحث العلمي في بناء الوحدة المغاربية ......................................... 111
- موجز بعض البحوث المنشورة بالعربية: ....................................121
- مداولات المؤتمر ............................................................... 123
- البيان الختامي ................................................................. 165
- كشاف أسماء الأعلام والمجموعات ............................................. 169
- كشاف الأماكن الجغرافية ....................................................... 171
- منشورات المؤسسة ............................................................ 175


أين هم المؤرخون والباحثون والمؤسسات والمراكز العربية بخصوص الاهتمام بالدراسات الموريسكولوجية ؟

قمنا منذ 25 سنة وبانتظام مطلق على تفعيل الاهتمام بحقل الدراسات الموريسكية الأندلسية والتي أطلقنا عليها لأول مرة اسم علم الموريسكولوجي, إذ أصبحت اليوم اختصاصا قائما ومستقلا في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ونظرا للنجاحات التي سجلها هذا الاختصاص على الصعيد الدولي, فإن تونس من خلال مؤسستنا, قد ساهمت بشكل مباشر في إرساء أسسه. وعلى ضوء ذلك استلمنا دراسة للأستاذة لوثي لوباث بارلت, أكبر متخصصة من جامعة بورتوريكو, وكانت دراسة تقويمية حول ما أنجز في هذا الحقل, وإننا ندعو الجميع : باحثين ورؤساء تحرير ومسؤولين في عديد القطاعات أو رؤساء أقسام التاريخ في العالم العربي والإسلامي أن يتوقفوا حول هذه الدراسة الصادرة من أستاذة تتمتع بسمعة دولية لاشتغالها في هذا الميدان منذ ثلاثة عقود.
فشكرا للأستاذة الفاضلة على بحثها وتقييمها النزيه لتفعيل الحوار الأكاديمي بين الباحثين الدوليين, لكل ما يتعلق بالذاكرة الجماعية الموريسكية, وتلك هي الرسالة الحضارة التي آمنا بها, وأنه لا يضرنا البتة أن يتجاهل الجامعيون وأصحاب القرار السياسي مثل هاته الإنجازات العلمية التي شرفت البحث العلمي ومنحت لتونس والعالم العربي والإسلامي مكانة متميزة ورائدة في هذا الاختصاص.
يبدو اليوم أن ظاهرة عدم الاعتراف بمجهودات الباحثين والتنكر علانية لأدوارهم في تقدم المعرفة والبحث العلمي في عدد من التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية, أصبحت ظاهرة بائسة ومؤسفة حقا وهي تسجل إدانة مباشرة لمضامين النزاهة والصدق والشفافية.
وعليه أشكر د.محمد التركي الذي تفضل بنقل دراسة الأستاذة لوثي لوباث بارلت من الإسبانية إلى الفرنسية, وقمنا نحن بتعريبها, سعيا منا لإبلاغها إلى الرأي العام الجامعي في عالمنا العربي والإسلامي والذي تناسى هذا الحقل من الدراسات, فعساه يستفيد من دروس الأمانة والنزاهة والصدق من أستاذة لا هي عربية ولا هي مسلمة, ولكنها أستاذة جامعية كرست حياتها لخدمة تاريخ وآداب الموريسكيين الأندلسيين وانشأت أشهر مختبر دولي لهذا الاختصاص اليوم على الصعيد الدولي بجامعة بورتوريكو.
هل من استفاقة ضمير وحس تاريخي وحضاري ؟
عبد الجليل التميمي



المؤتمر الدولي الرابع عشر والاستثنائي للدراسات الموريسكية الأندلسية حول : الذكرى المئوية الرابعة على طرد الموريسكيين من الأندلس (1609-2009) مؤسسة التميمي -تونس، 23.22.21.20 ماي/آيار 2009

في نطاق الاهتمام بالدراسات الموريسكية-الأندلسية، كانت مؤستتنا منذ سنة 1983 قد نظمت ثلاثة عشر مؤتمرا دوليا. وكان أهمها هو المؤتمر الذي نظم سنة 1992, بمناسبة ذكرى مرور خمسمائة سنة على سقوط غرناطة، آخر معاقل العرب المسلمين بالأندلس (1492-1992). وقد استطاعت المؤسسة بهذه المناسبة أن تستقبل مائة من المؤرخين من أوربا وأمريكا وبعض البلاد العربية. وتوفقت في نشر أعمال ذلك المؤتمر في مجلدين بعدة لغات, يشكلان اليوم مرجعا علميا بالنسبة للمهتمين بالملف الموريسكي الأندلسي. مع العلم أن المؤسسة نشرت حتى اليوم أكثر من ستمائة (600) دراسة أكاديمية حول هذا الحقل من الدراسات.
وفي نفس الإطار، تعتزم المؤسسة تنظيم مؤتمر دولي استثنائي بمناسبة الذكرى المئوية الرابعة على طرد الموريسكيين من بلادهم الأندلس (1609-2009). ولا شك أن لهذا المؤتمر أبعاده التاريخية والحضارية الأكيدة إلى جانب راهنيته، حيث يندرج ضمن ظرفية عالمية, ركزت على حوار الحضارات والثقافات والتعايش السلمي والاعتراف بالآخر وحق الاختلاف والتنوع الثقافي, وهي من القيم التي لم يتمتع بها الموريسكيون في بلادهم الأندلس خلال القرن السادس عشر, نتيجة سياسة محاكم التفتيش الرهيبة تجاههم, إلا أنهم حظوا بها بنسب مختلفة, في بلدان الاستقبال بالمغرب العربي أساسا وكذا بالسواحل المتوسطية وفي العالم الجديد.
ولهذا المؤتمر حينئذ محوران أساسيان هما:
أولا- الانعكاسات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لطرد الموريسكيين الأندلسيين (1609-2009):
أ‌- عمليات الطرد القسرية واللاإنسانية وملابساتها الرهيبة ,
ب‌- الوزن الديمغرافي والاقتصادي للموريسكيين الأندلسيين بالنسبة لإسبانيا وتداعيات الطرد ,
ت‌- الإسهامات المهنية والحضارية للموريسكيين في بلدان الاستقبال.
ثانيا : استخلاص الدروس من مأساة طرد الموريسكيين الأندلسيين:
أ‌- القطع تماما مع محاكم التفتيش القديمة والحديثة.
ب‌- تنمية قيم التسامح والتعايش والاعتراف بالآخر.
ت‌- مواجهة الأزمات الإنسانية مستقبلا وتبني منظومة جديدة من الأنسنة والتعايش والشراكة الحضارية.
لا شك أن المحور الأول سيكون مفتوحا أساسا للمختصين في الدراسات الموريسكية الأندلسية, ممن عملوا على الوثائق والأرشيفات الإسبانية والأوربية والعثمانية والعربية وكذا المخطوطات الألخميادية والنصوص الأدبية وغيرها من المصادر الجديدة... أما المحور الثاني فهو أكثر انفتاحا على اختصاصات متنوعة مهتمة بالقضايا الفكرية والثقافية والحضارية للزمن الحاضر. ذلك أن طرد الموريسكيين الأندلسيين, لم يكن حدثا عاديا في تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب، وبقدر مساسه بمصير نصف مليون شخص, هجروا أشنع هجرة آنذاك, وهذا ما سيشكل مادة للبحث المتجدد للجيل الجديد من الباحثين والمؤرخين وللاعتبار بالنسبة لغيرهم من السياسيين والمهتمين بمصير الإنسانية، حتى نجنبها حدوث مأساة إنسانية مماثلة بسبب التطاحن والصراعات المفتوحة عبر العالم.
سينعقد هذا المؤتمر خلال ربيع 2009 بمدينة تونس التي استقبلت قبل أربعة قرون, مائة ألف من اللاجئين الموريسكيين الأندلسيين. كما استقبل المغرب الأقصى خمسين ألفا منهم (50.000) والجزائر 25 ألفا. وقد لجأت مجموعات أخرى إلى كل من ليبيا ومصر وجنوب فرنسا والقرنة (Livourne) بإيطاليا وعلى الأخص إلى مركز الدولة العثمانية أي الباب العالي والأناضول, حيث احتضنتهم الدولة العثمانية. كما وجدنا أثرهم بأمريكا اللاتينية من خلال تأثيراتهم المعمارية الماثلة إلى اليوم, وكذا بالهند وتمبكتو, كما حلوا ببعض الفضاءات الدولية الأخرى. ويدل هذا التوزيع على حجم المأساة التي كان الموريسكيون الأندلسيون عرضة لها، وأنه من واجبنا, منظمات ومؤسسات عربية وإسلامية ومؤرخين وساسة ونخبا، أن تتضافر جهودنا جميعا لإبلاغ رسالتنا والتي نوجهها :
أولا : إلى السلطات الإسبانية العليا من أجل تعزيز وتعميق الحوار بين إسبانيا والعالم العربي, على قواعد وأسس جديدة تقضي بتعزيز روح الأنسنة والإخاء والتعاون الصادق والمثمر ومطالبتها بإعداد وثيقة ذات أبعاد تاريخية وثقافية على شكل اعتذار حضاري على هذه المأساة الإنسانية الفاجعة, مثلما قامت به هي نفسها إزاء أحفاد المطرودين من اليهود سنة 1492 معبرة عن اعتذارها بصفة علنية. وهو الأمر الذي نطالب باتخاذه كذلك بالنسبة للموريسكيين الأندلسيين والذين هم أحفاد بناة هذه الحضارة الأندلسية الخالدة. وللعلم فإن رئيس جمهورية البرتغال قام بمثل هذا الاعتذار إزاء الموريسكيين، وفعل غيرها من البلدان شرقا وغربا إزاء ما تسببت فيه من مآسي بعيدة أو قريبة..
ثانيا : إلى جميع المسؤولين العرب وكذا الخيرين منهم وبقية المؤسسات البحثية الأكاديمية الجادة والرصينة, للاهتمام بهذا التراث الذي خلفه العرب بالأندلس ووجوب إنجاز مختبر معرفي جديد, يعمل من أجل تعريب آلاف الدراسات ومئات الرسائل الجامعية حول هذا الملف, والعمل على إنشاء فضاء بحثي جديد يخطط لتوفير قاعدة بيانات ووضعها على ذمة جمهور الباحثين في الوطن العربي-الإسلامي والعالم أيضا والذي مازال يجهل حجم المأساة الموريسكية.
ثالثا : إلى المؤرخين الغربيين والأمريكيين حتى يكونوا أكثر إنصافا وعدلا في مقارباتهم عند تناول هذا الملف, وأننا لنحيي بالمناسبة مدرسة بورتو ريكو (Perto-Rico) التي يوجد بها اليوم أكثر من 20 باحثا وباحثة مختصين بالأدب الألخميادو الموريسكي.
تجدون طي هذا بطاقة مشاركة, فالرجاء التفضل بملئها وإرجاعها إلينا مع الشكر على اهتمامكم وتواصلكم العلمي.
* * *
ودعوتنا مفتوحة لكل المتخصصين العرب-المسلمين والدوليين للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الاستثنائي, وسيبلغ الجميع بأي معلومات في هذا الصدد. فالرجاء الاتصال بالمؤسسة المشرفة على تنظيم المؤتمر ومراسلتها لاستلام آخر المعلومات حول المؤتمر.
والسلام.
أ. د. عبد الجليل التميمي


المؤتمر الخامس والعشرون لمنتدى الفكر المعاصر حول : دور الجامعات والباحثين بين حرية الابداع وممارسات الرقابة 19-20-21 جوان/حزيران 2008 ***

المنشور الأول
بعد التحية الطيبة،
لا شك أن الحرية تعتبر أحد الحقوق الإنسانية الأساسية, وفي إطارها تعتبر الحريات الأكاديمية الشرط الأساسي لأي تقدم علمي, وبالفعل فإن مجتمعات العلماء لا يمكن لها أن تبدع إلا في مناخ من حرية التعبير والفكر الحر, ومن هنا فإن كل صيغ الرقابة في المجال العلمي بحرم الجامعة أو في فضاءات أخرى يمكن أن تلحق الضرر بتنمية المجتمع بأكمله, وإذا لم نجد أي واحدة من بين ال 250 جامعة عربية, ضمن ال 500 جامعة الأولى في العالم, فإن ذلك يرجع حتما إلى فقدان حرية التعبير وبالتالي غياب الإبداع والابتكار لديها, وما يؤكد ذلك الدراسة الموضوعية للإنتاج العلمي والفكري والثقافي للجامعيين والباحثين العرب, وهو ما نتج عنه غيابنا المطلق على الصعيد الدولي, في حين كان الواجب على الجامعيين أن يؤدوا دورا لمجابهة الرقابة, ولمعالجة مثل هذه الإشكالية عزمنا على تنظيم مؤتمر سادس حول :
دور الجامعات والباحثين بين حرية الابداع وممارسات الرقابة
سوف ينظم هذا المؤتمر بين مؤسستنا ومؤسسة كونراد أديناور, وهو يندرج في إطار سلسلة من المؤتمرات التي نظمت حول الرقابة, وأنه على الرغم من معالجتنا لبعض أوجه الرقابة الجامعية, فقد ارتأينا تخصيص مؤتمر بحاله لمعالجة هذا الملف, وللتذكير هنا, فإن عدم نشر أعمال المؤتمرات الخمسة السابقة يترجم على مدى فعالية الرقابة في البلاد العربية, إلا أننا نؤكد أن إلغاء الإيداع القانوني بتونس, في خطاب رئيس الجمهورية الأخير, سوف يفتح آفاقا جديدة للمثقفين والجامعيين والباحثين الأكاديميين.
أما محاور المؤتمر فإننا نقترح ما يلي :
- عوائق البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية : المحرمات والرقابات؛
- الجامعة والبحث العلمي : الإبداعات والتنمية ؛
- ثقل الرقابة الذاتية في البحث الجامعي.
ينعقد هذا المؤتمر أيام 19 و20 و21 جوان/حزيران 2008 بمقر المؤسسة بتونس. هذا ويتولى المنظمون تغطية تكاليف إقامة المشاركين ممن ستحظى مساهماتهم بقبول اللجنة العلمية للمؤتمر. كما سيقوم المنظمون بتغطية تذاكر السفر لبعض المشاركين.
وللراغبين في المشاركة التفضل بملء الاستمارة المرفقة وإعادتها إلينا قبل 01 ماي 2008. وسنرسل إليكم آنذاك المنشور الثاني للمؤتمر متضمنا تفاصيل إضافية جديدة.
في انتظار أي رد, تفضلوا حضرة الزميل(ة) المحترم(ة) بقبول فائق التحية والاحترام والسلام.
الأستاذ عبد الجليل التميمي


بمناسبة مرور مائة سنة على الانقلاب العثماني (1908-2008) المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراسات العثمانية حول: أولا : الدور السياسي والثقافي للنخب العربية وحركية القوميات والإصلاحات في العصر الحميدي ؛ ثانيا : الدراسات التاريخية المقارنة عن الإدارة والاقتصاد وضرب العملة في الإيالات العربية. تونس : 09-10-11 أكتوبر/تشرين الأول 2008 9-10-11 أكتوبر/تشرين الأول 2008

المنشور الأول
اتجهنا خلال مؤتمراتنا العالمية السابقة للدراسات العثمانية إلى معالجة عدد من الإشكاليات المتنوعة التي مست مختلف أرجاء الفضاء الترابي العثماني، وغطت زمنيا الفترة الحديثة أساسا إلى منتصف القرن التاسع عشر. والحقيقة أن الفترات اللاحقة ومن بينها خاصة العصر الحميدي, تتوفر على مجال رحب للدراسة والبحث نظرا لتعدد مصادر تاريخية هامة, لم تكن متوفرة من قبل, وهي الصحافة التركية أو العربية أو الأجنبية، فضلا عن أرشيفات الدول الأوربية. ولا شك أن جذور المواقف المشوبة بالحذر والتي تكيف علاقات تركيا المعاصرة مع البلدان التي كانت تشكل سابقا العالم العثماني، تعود في كثير منها إلى تلك الفترة بالذات. وهو ما يستوجب الدراسة العلمية من قبل مختلف المؤرخين المتخصصين من تركيا والبلاد العربية والبلقان.
وإلى جانب هذا المحور الذي نطرحه بمناسبة مرور مائة سنة على الانقلاب العثماني وسقوط السلطان عبد الحميد الثاني، فإننا نقترح بالإضافة إلى دراسة العصر الحميدي, تعميق الدراسات التاريخية المقارنة بين مختلف الإيالات العربية أثناء العصر العثماني، وهو التوجه الذي ما فتئ يؤتي ثماره عند تطبيقه على مجالات جغرا-تاريخية أخرى. ولا شك أن اعتماده من قبل المؤرخين في الدراسات العثمانية, من شأنه أن يثري معارفنا عن الإدارة والاقتصاد في مختلف العهود. وعليه لتأطير هذه الإشكاليات, نقترح المحاور التالية :
أولا : دور النخب العربية السياسي والثقافي وكذا القوميات في العصر الحميدي :
1- العهد الحميدي 1876-1008 :
- النخب العربية في إستانبول وآليات تحركها الثقافي والسياسي.
- الزحف الاستعماري الأوربي وموقف الدولة العثمانية منه ؛
2- الانقلاب العثماني :
- المركزية واللامركزية وتداعياتها ؛
- حركية القوميات وتوجهاتها الإيديولوجية في البلاد العربية ودول البلقان؛
- الحراك الإجتماعي وتعبيراته من خلال الجمعيات والأحزاب والصحافة.
ثانيا : الدراسات التاريخية المقارنة عن الإدارة والاقتصاد وضرب العملة في الإيالات العربية :
- الإدارة العثمانية ورهاناتها ؛
- الاقتصاد : محاولات النهوض الاقتصادي في ضوء التجارب الأوربية ؛
- العملات في العالم العثماني : مؤشرات التطور والتدهور.
تجدون طي هذا بطاقة مشاركة, فالرجاء التفضل بملئها وإرجاعها إلينا مع الشكر على اهتمامكم وتواصلكم العلمي.
ودعوتنا مفتوحة لكل المتخصصين العرب والدوليين للمشاركة في هذا المؤتمر, وهناك رسم للمشاركة سوف يحدد مبلغه لاحقا, وسيبلغ الجميع بأي معلومات في هذا الصدد. فالرجاء الاتصال بالمؤسسة ومراسلتها لاستلام آخر المعلومات حول المؤتمر, والسلام.

المؤتمر السادس والعشرون لمنتدى الفكر المعاصر حول : المجتمعات المدنية والديمقراطية والباحثون العاملون من أجل نظام مغاربي في القرن الحادي والعشرين 23-24-25 أكتوبر 2008 ***

المنشور الأول
بعد التحية الطيبة،
بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلالات السياسية للبلدان المغاربية, فإن الديمقراطية والمشاركة الشعبية غابتا تماما, وعليه فلا المجتمعات المدنية ولا النخب المثقفة, قد التزمتا حقا للعمل على دعم الدولة الوطنية, والتساؤل اليوم حول أسباب ذلك ؟ وهل هناك حقا مجتمعات مستقبلية أو مجتمعات الباحثين القادرين على تبني نظام مغاربي جديد ؟ وهل المجتمع المدني قد حقق تقدما بالنسبة للفترة الاستعمارية ؟
إن مثل هذه الأسئلة تحتاج إلى دراستها حتى ندرك أسباب الفشل الذريع والكامل للمشروع المغاربي والذي سيسمح بتبني قواعد جديدة وتصور عقلاني واستثنائي يليق بالقرن الواحد والعشرين, ولهذا السبب أقدمنا على تنظيم مؤتمر حول
المجتمعات المدنية والديمقراطية والباحثون العاملون من أجل نظام مغاربي في القرن الحادي والعشرين
إن هذا المؤتمر الذي سوف يتمحور حول المغرب العربي سيتم تنظيمه بالشراكة العلمية مع سفارة هولندا بتونس, وعليه فإن الفكرة المغاربية التي تأسست وطبخت في العهد الاستعماري, لم نتمكن من تحقيقها بعد الاستقلالات الدولية المغاربية, وهي الفكرة والمشروع الذي تبنته ودافعت عنه المجتمعات المدنية وأن عهد العولمة قد فتح لها آفاقا جديدة بالاستناد إلى فكرة الديمقراطية.
سوف يتناول المؤتمر المحورين التاليين :
أولا : أدوار المؤسسات السياسية في مجابهة النظام المغاربي الحالي.
- الأنظمة السياسية والمشروع المجتمعي
- المشاركة الشعبية والديمقراطية النشطة
- التكامل والمزاحمة بين الكيانات المغاربية
ثانيا : وزن المجتمعات المدنية لإنشاء النظام المغربي الجديد :
- المؤسسات البحثية ومؤسسات المجتمع المدني وثقلهما في هذا النظام الجديد
- دور الباحثين في تفعيل المجتمع المدني
ينعقد هذا المؤتمر أيام 25.24.23 أكتوبر 2008 بمقر المؤسسة. هذا ويتولى المنظمان تغطية تكاليف إقامة المشاركين في أحد نزل العاصمة.
وللراغبين في المشاركة التفضل بملء الاستمارة المرفقة وإعادتها إلينا قبل 10 سبتمبر/أيلول 2008. وسنرسل إليكم آنذاك المنشور الثاني للمؤتمر متضمنا تفاصيل إضافية جديدة.
في انتظار أي رد تفضلوا حضرة الزميل(ة) المحترم(ة) بقبول فائق التحية والاحترام والسلام.


المؤتمر العالمي التاسع لمدونة الآثار العثمانية حول : مدونة الآثار والأرشيفات العثمانية والعربية: المصطلحات والتأثيرات العمرانية المتبادلة في الفضاء العثماني 16-17-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2008

المؤتمر العالمي التاسع لمدونة الآثار العثمانية حول :
مدونة الآثار والأرشيفات العثمانية والعربية: المصطلحات والتأثيرات العمرانية المتبادلة في الفضاء العثماني
16-17-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2008
***
المنشور الأول
إن انغماسنا في الدراسات التاريخية المتعلقة بالدولة العثمانية وخاصة من خلال المؤتمرات العلمية الدورية التي ننظمها منذ ما يزيد عن ربع قرن الآن، جعلنا ندرك أن علم التاريخ لا يمكن إلا أن يكون منفتحا على اختصاصات أخرى، وأن مؤرخ العثمانيات عليه أن يلجأ إلى العديد من المعارف والمباحث والعلوم الأخرى حتى يدرك الإشكاليات المتعلقة بالعهد الذي يدرسه في كل أبعاده. وفي هذا المجال التفتنا منذ عشر سنوات إلى التراث المادي العثماني وبالتحديد مدونة الآثار العثمانية التي تشكل شواهد ملموسة على العهد العثماني في مختلف مراحله وتهم كل فضاءاته الترابية المترامية الأطراف.
لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه كل اختصاصي يعمل في زاويته, منعزلا عن الاختصاصات الأخرى، وتبين بما لا يدع مجالا للشك, مدى أهمية تداخل الاختصاصات البحثية بعضها مع بعض. وفي هذا المجال لا يمكن إلا أن نثمن انفتاح الأثريين على مختلف أنواع الأرشيفات التي تعتبر المعين الأول للمؤرخين, وهي إلى عهد قريب كانت حكرا عليهم وحدهم. وبالمثل فإن هؤلاء مدعوون لاستعمال التراث المادي للعهد العثماني في دراساتهم المستقبلية.
ذلك أن علاقة الأرشيفات بالآثار قد لا تبدو متينة أو أكيدة, بل قد يبدوان متباعدين, إن لم يكونا على طرفي نقيض. غير أن القناعة ترسخت من خلال المؤتمرات التي نظمناها حتى اليوم, ومفادها أنهما متكاملان من أجل الإحاطة بكل الأبعاد المتعلقة بالتاريخ العثماني، وتشكل العلاقة بينهما مبحثا مغريا لكلا الاختصاصين. وبالفعل لم تعد المعالم الأثرية وحدها كافية لدراسة الآثار العثمانية، ولا بد من الاستعانة بالوثائق المتعددة اللغات لنفس الغرض, والعكس صحيح أيضا, حيث أن المؤرخ لا يكفيه أن يستنطق الوثائق وإنما تعتبر المعالم القائمة, هي الأخرى وثائق مجسمة ولا يمكنه تجاهلها البتة.
ولدراسة هذه العلاقة، اخترنا للمؤتمر الدولي التاسع لمدونة الآثار العثمانية الموضوع التالي :
مدونة الآثار والأرشيفات العثمانية والعربية: المصطلحات والتأثيرات العمرانية المتبادلة في الفضاء العثماني
مقترحين معالجة المحاور التالية :
1- توظيف الأرشيفات العثمانية كمصادر جديدة لإنشاء قاعدة بيانات حول المدونة عبر الأرشيفات المختلفة : المسائل المنهجية ؛
2- التأثيرات المتبادلة والمصطلحات المعمارية العربية في العهد العثماني ؛
3- موقع العمارة العربية والتبادل المعماري بين الفضاءين العربي والعثماني.
4- حظائر الترميم والصيانة والبناء.
سينعقد هذا المؤتمر خلال الفترة 16-17-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، في رحاب مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بالعاصمة التونسية. تجدون طي هذا بطاقة مشاركة. فالرجاء التفضل بملئها وإرجاعها إلينا قريبا مع الشكر على اهتمامكم وتواصلكم العلمي.
ودعوتنا مفتوحة لكل الأثريين والمؤرخين المتخصصين العرب والدوليين للمشاركة في هذا المؤتمر, وهناك رسم للمشاركة سوف يحدد مبلغه لاحقا, وسيبلغ الجميع بأي معلومات في هذا الصدد.
فالرجاء التفضل بمراسلة المؤسسة لاستلام آخر المعلومات حول المؤتمر, والسلام.
أ. د. عبد الجليل التميمي
استمارة مشاركة
الاسم واللقب :.............................................................................................. ...........................................................................................................
...........................................................................................................
المؤسسة التي يعمل فيها المدعو : .......................................................................
...........................................................................................................
عنوانها ورقم الهاتف والفاكس : ورقم بريدها الإلكتروني : ..............................................
العنوان الشخصي للمدعو ورقم هاتفه ورقم بريده الالكتروني خلال كامل السنة : ...............................
...........................................................................................................
...........................................................................................................
عنوان البحث : ..........................................................................................
البحث : ............................................................................................
التاريخ :
الإمضاء

تدشين المقر الجديد للمؤسسة بتاريخ 24 نوفمبر

تمر اليوم ثماني عشرة سنة على إنشاء مؤسستنا بمدينة زغوان ذات الجذور الأندلسية, وقد توفقنا خلال هاته الفترة الزمنية, من وضع استراتيجية بحثية موسعة وفاعلة غطت ثمانية تخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية, بدءا بالدراسات الموريسكية-الأندلسية ثم تأريخية الإيالات العربية أثناء العهد العثماني, فالبحث العلمي ومدونة الآثار العثمانية في العالم والحوارات العلمية المتعددة : العربي-التركي والبريطاني-المغاربي والإسباني-المغاربي والخليجي-المغاربي والإسلامي-المسيحي, والتوثيق والأرشيف والمعلومات, وعلى الخصوص توفيقنا في الاهتمام بالحركات الوطنية والمغاربية وإشكاليات بناء الدولة الوطنية, والاهتمام بالدولة والمجتمع والدين وحرية التعبير الأكاديمية وعلى الأخص انطلاق مشروعنا حول سمنار الذاكرة الوطنية والتي وجدت لدى الرأي العام التونسي والمغاربي بل العربي, صدى واسعا جدا, كتجربة علمية مهمة وناجحة, عندما تمكنا من إنشاء بنك معلومات سمعية-بصرية لأرشيفات الصدور, للعديد من الشخصيات, التي أدت دورا في بناء دولة الاستقلال. وقد عزز هذا النجاح العلمي, وجود مكتبتنا الشخصية والتي وضعناها في متناول المستفيدين وقد بلغ رصيدها اليوم أكثر من عشرين ألف عنوان (20.000) هذا فضلا عن الدوريات. ويرجع الفضل في هذا النجاح إلى عموم الباحثين التونسيين والمغاربيين والعرب والدوليين الذين منحونا ثقتهم العلمية الثمينة.
ونظرا للنجاح العلمي الكبير الذي تحقق بالمؤسسة, سعى العديد من الأصدقاء والشخصيات الوطنية, بإقناعنا بضرورة نقل مقر المؤسسة إلى تونس العاصمة, وكان الاقتراح الأول قد عبر لنا عنه الأستاذ الهادي البكوش, الوزير الأول السابق. وقد اقتنعنا باقتراحه منذ اللحظة الأولى. ومنذئذ ونحن ساعون إلى إيجاد فضاء يحتضن المؤسسة بتونس. وقد حالفنا التوفيق عندما تمكنا بصعوبات مالية بالغة, لا مجال لذكرها هنا, من اقتناء فضاء في المنطقة العمرانية الشمالية بالشرقية, بعمارة الامتياز, وقد قمنا بإدخال تحويرات عديدة لتوفير قاعة للمطالعة وأخرى للمحاضرات, تسع لأكثر من مائة شخص, هذا وسوف نعمل على تبني استراتيجية بحثية جديدة متكاملة وفاعلة, خاصة وأن التحدي لحضارتنا ومقوماتنا أصبح يهددنا في عقر دارنا. هذا وسنعمل على تفعيل صيرورة البحث العربي في العلوم الإنسانية والإجتماعية وموقعة ذلك على الصعيد الدولي, وهذا من شأنه أن يقطع مع المردودية البحثية الهزيلة للمؤسسات والمراكز الحكومية العربية, على الرغم من تمتعها بميزانيات رسمية قارة, تصل في بعض الدول إلى ملايين الدولارات سنويا, وتعددت بذلك مصادر تمويلها حتى من الشخصيات السياسية العربية الخيرة.
إن الإيمان بمشروع مؤسستنا هو الرأسمال الحقيقي الوحيد الذي نفتخر به ونتمسك به ونعتبره فوق المساومات أو الأقاويل. ذلك أن مشروعنا هو إنجاز معرفي لمسيرتنا العلمية منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة. وقد حققنا للمعرفة والبحث العلمي العربي, سمعة عربية ودولية بنشرنا 148 عنوانا بعدة لغات هي : العربية والفرنسية والإسبانية والإنقليزية. وإشرافنا على نشر ثلاث دوريات أكاديمية, كما ونظمنا 104 مؤتمرا عربيا ودوليا. ولسنا هنا في مجال الافتخار بما أنجزناه, ولكن نحرص فقط للتذكير بذلك فقط.
وعليه فإنه يطيب لنا الإعلان عن نقل مؤسستنا ابتداء من 15 نوفمبر 2004 إلى مقرها الجديد على العنوان التالي :
عمارة الامتياز, المنطقة العمرانية الشمالية - الشرقية أمام كلية المهندسينINSAT) 1003 ) حي باب الخضراء, تونس
الهاتف : 71751164 (00216) / 71231444 (00216) الفاكس : 71236677 (00216)
الأستاذ عبد الجليل التميمي


انطباعات بعض ممن زار موقع المؤسسة العربي :

الفاضل اد عبدالجليل التميمي المحترم
بعد السلام التام والتحية المقرونة بالاحترام لا يسعني إلا أن أقف أجلالا واعترافا بفضلكم على الأمة العربية فيما تقدمونه من فتح آفاق معرفية جديدة في كل يوم .
لقد اطلعت على انجازكم الكبير وهو تعريب الصفحة الخاصة بالموئسسة وأنشطتها وسررت كثيرا بهذا العمل الرائع الذي تعجز عنه حكومات ودول ، ونسأل الله تعالى أن يوفقكم دائما لما فيه الخير ، وأن يجعلكم نبراسا يضيئ الطريق أمام الباحثين العرب ، وأن يثيبكم على عطاياكم اللامحدودة
وشكرا لكم ولجميع العاملين بالمؤسسة
مع خالص التحية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.