بعد تواصل أزمة الحوار وتعليقه قرابة الأسبوعين وعدم التّوصّل إلى ضبط تاريخ نهائيّ لإستئناف أشغاله، وذلك بسبب عدم التّوافق على شخصية تتولّى منصب رئاسة الحكومة، وأمام هذه الوضعية ارتأت كاميرا تونس الرّقمية أن تتجول في بعض شوارع العاصمة وتطرح السؤال التالي على عيّنة من الشعب التونسي :"إذ ترك لكم حرّية اختيار مرشّح لرئاسة الحكومة فمن ستقترحون؟" وكانت الآراء متباينة حول هذا الموضوع، إذ هناك من يرى أنه في الوقت الحالي لا يوجد أيّ إسم قادر على تقلّد هذا المنصب وحتى الذين يظهرون عبر شاشات التلفاز ويقع استدعاؤهم في "البلاتوهات"، ليس لهم حلولا مقنعة وجذرية تجعل منهم أشخاصا جديرين بترأس الحكومة، حسب تعبيرهم. ومن ناحية أخرى طرح بعض المواطنين ممن التقيناهم أسماء مقربة بحركة النهضة على غرار أحمد المستيري المرشّح الذي قدّمه حزب التّكتل ووافقت عليه الترويكا في حين رفضته المعارضة خلال جلسات الحوار الوطني التي ترعاها المنظمات الأربعة، إلى جانب وزير العدل سابقا نورالدين البحيري ورئيس الحكومة الحالي علي العريض. كما "رشّح" شقّ آخر، الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس، وذلك لأقدميّته وخبرته في إدارة الدولة، حسب قولهم. ومن المضحك المبكي في الريبورتاج الذي قمنا به، أن ثمة عدد كبير طالب بعودة المخلوع لكنهم رفضوا الظهور أمام عدسة الكاميرا بإستثناء واحد فقط قالها بوضوح "أنا لا أريد إلا الزين"، معلّلا ذلك بغلاء المعيشة من بعده.